آمال وأهداف المؤتمر التاسع لدور وهيئات الإفتاء.. 9 سنوات في مواجهة الفتاوى المتطرفة

آمال وأهداف المؤتمر التاسع لدور وهيئات الإفتاء.. 9 سنوات في مواجهة الفتاوى المتطرفة
- "الإفتاء العالمى"
- الفتاوى «الشفوية والهاتفية والمكتوبة والإلكترونية»
- «الفتوى وأهداف التنمية المستدامة»
- «الفتوى وتحديات الألفية الثالثة»
- "الإفتاء العالمى"
- الفتاوى «الشفوية والهاتفية والمكتوبة والإلكترونية»
- «الفتوى وأهداف التنمية المستدامة»
- «الفتوى وتحديات الألفية الثالثة»
شهدت دار الإفتاء المصرية تطوراً كبيراً على كافة المستويات، وحققت نجاحات كبيرة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مواكبة بذلك العصر من حيث التلاحم مع الموضوعات والقضايا المعاصرة، وفى مجال التحوُّل الرقمى الذى بدأته مبكراً ونمَّته بشكل كبير مع ظهور جائحة كورونا العالمية لتقديم خدماتها الإفتائية إلى كافة البقاع على مدار الـ9 سنوات الماضية.
ونجحت دار الإفتاء فى تحويل قاعدة العمل بالدار من الأفراد إلى العمل المؤسسى، فأصبحت مؤسسة رائدة ذات مرجعية فقهية إسلامية رائدة فى صناعة الفتوى والعلوم الشرعية، يلجأ إليها الأفراد والمؤسسات محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وكانت الدار حاضرة بقوة فى المحافل الدولية والعلمية والملتقيات الفكرية حول العالم، واستطاعت أن تقدم خطاباً علمياً رصيناً وأميناً نسجته من خلال الفهم الصحيح والإدراك العميق لمعطيات الواقع المعيش، ومقاصد الفقه الصحيح وغاياته، وانطلق علماء الدار إلى مختلف بلدان المعمورة لتقديم يد العون والدعم للمسلمين، ومد جسور التواصل والحوار مع غير المسلمين، وفتح آفاق التعاون والتآلف والتعايش بين أبناء الحضارات والأمم المختلفة.
وأنشأت دار الإفتاء فى الخامس عشر من ديسمبر عام 2015 الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم بالقاهرة، بحضور أكثر من 80 دولة، ويتم من خلال هذه الأمانة بناء استراتيجيات مشتركة بين دُور الإفتاء الأعضاء لمواجهة التطرف فى الفتوى وصياغة المعالجات لمظاهر التشدد فى الإفتاء، والتبادل المستمر للخبـرات بين دُور الإفتاء الأعضاء والتفاعل الدائم بينها، ووضع معايير وضوابط لمهنة الإفتاء وكيفية إصدار الفتاوى تمهيداً لإصدار دستور للإفتاء يلتـزم به المتصدرون للفتوى، ووصل أعضاء الأمانة إلى الآن ستين دولة.
وقامت الدار بإعداد أكثر من 150 من الدورات التدريبية للمبعوثين لتدريبهم على مهارات الإفتاء والعلوم الإفتائية والأدوات اللازمة من أجل نشر صحيح الدين بمنهجية علمية وسطية منضبطة تلبية للاحتياجات المتزايدة للجاليات المسلمة حول العالم، وإيفاد القوافل الخارجية فى سبيل التعاون وتبادل الخبرات العلمية والعملية والتنظيمية بين دور وهيئات الإفتاء فى العالم.
إنشاء إدارة للفتاوى «الشفوية والهاتفية والمكتوبة والإلكترونية» بعشر لغات.. و«مرصد الجاليات» للقضاء على الفوضى الإفتائية ومواجهة التعصب ضد الإسلام فى الغرب
وأنشأت الدار مرصد الجاليات المسلمة لخلق آلية بحثية لتحقيق الرصد والمتابعة الرصينة لأوضاع الجاليات الإسلامية فى الخارج، وتهدف الدار من خلاله إلى القضاء على حالة الفوضى الإفتائية بين الأقليات المسلمة فى الغرب والتى تتسبب فى موجات من التعصب ضد الإسلام.
ولم تتوقف الدار عند هذا الأمر، ومن منطلق إيمانها بأهمية التطوير بصفة عامة والتطوير الإدارى بصفة خاصة، والعناية بالعنصر البشرى، وضمان تلبية حاجة المستفتين، توسعت الدار فى إنشاء مجموعة مختلفة من الإدارات والأقسام الجديدة لضمان الوصول إلى كافة شرائح الأمة داخلياً وخارجياً، فأنشأت مجموعة من الإدارات لضمان وصول رسالتها لأكبر شريحة ممكنة من المسلمين، منها إدارة الفتاوى الشفوية، والفتاوى الهاتفية، والمكتوبة، والإلكترونية بعشر لغات، وإدارة الحساب الشرعى، وإدارة التعليم عن بُعد لتدريب المبتعثين على الفتوى، والترجمة، والموقع الإلكترونى، ومجلة دار الإفتاء، إضافة إلى إدارة فض المنازعات.
ومنذ عام 2016، قررت دار الإفتاء عقد مؤتمر عالمى سنوى فى القاهرة، يضم أكثر من 100 دولة لمواجهة الفتاوى المتطرفة، ومناقشة أبرز القضايا التى تُعد محل اهتمام بالنسبة للمسلمين فى شتى بقاع الأرض، لتستهل تلك الخطوة بعقد مؤتمرها الدولى الأول يومى 17 و18 أكتوبر تحت عنوان «التأهيل العلمى والافتائى»، والمؤتمر الثانى بعنوان «دور الفتوى فى استقرار المجتمعات»، والثالث تحت شعار «التجديد فى الفتوى بين النظرية والتطبيق».
والمؤتمر الرابع «التجديد فى الفتوى بين النظرية والتطبيق»، وفى العام الخامس بعنوان «الإدارة الحضارية للخلاف الفقهى»، والمؤتمر السادس «مؤسسات الفتوى فى العصر الرقمى.. تحديات التطوير وآليات التعاون»، والمؤتمر السابع «الفتوى وأهداف التنمية المستدامة»، والمؤتمر الثامن «الفتوى وتحديات الألفية الثالثة»، وأخيراً المؤتمر التاسع، الذى تنطلق أعماله اليوم ويحمل شعار «الفتوى والبناء الأخلاقى فى عالم متسارع».