فلسطين حاضرة بقوة.. جلسات ومناقشات حول معايير حقوق الإنسان بمؤتمر الإفتاء العالمي

فلسطين حاضرة بقوة.. جلسات ومناقشات حول معايير حقوق الإنسان بمؤتمر الإفتاء العالمي
- "الإفتاء العالمى"
- القضية الفلسطينية
- الدور المحورى لمصر
- قضايا أمتنا العربية والإسلامية
- "الإفتاء العالمى"
- القضية الفلسطينية
- الدور المحورى لمصر
- قضايا أمتنا العربية والإسلامية
لم يغفل المؤتمر العالمى للإفتاء تسليط الضوء على القضية الفلسطينية على مدار دوراته السابقة وصولاً إلى النسخة التاسعة، فى ظل ما تشهده الأراضى المحتلة، وبالتحديد قطاع غزة، من عدوان صهيونى غاشم، ومجازر وحشية وجرائم إبادة جماعية، على مرأى ومسمع من العالم، على مدار ما يقرب من 10 أشهر.
وفى هذا الصدد أكدت الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم أن المؤتمر العالمى التاسع للإفتاء، الذى تستضيفه دار الإفتاء المصرية، سيسلط الضوء على الأزمة الإنسانية الحادة فى قطاع غزة، وعلى الأوضاع الأخلاقية المتدهورة فى النظام العالمى الحالى.
كما دعت الأمانة إلى إقامة نظام عالمى جديد، يعزز المساواة، ويضمن حقوق الإنسان، ويحافظ على إنسانيتهم، خاصةً فى ظل الأحداث الكارثية التى تشهدها الأراضى الفلسطينية، والتى تمثل انتهاكات صادمة للإنسانية.
ومن المتوقع أن تشهد جلسات المؤتمر مناقشات حول ازدواجية المعايير والتجاهل لحقوق الإنسان، ما يؤكد على أن الأزمة الحالية هى فى جوهرها أزمة أخلاقية.
وأوضحت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، فى بيان رسمى بمناسبة انعقاد مؤتمرها التاسع، أنّ النظام العالمى الحالى يجسد أزمة أخلاقية عميقة، حيث تم تجاهل القيم الإنسانية واستبدالها بمعايير مزدوجة ومصالح سياسية ضيقة، ما أدى إلى فقدان الثقة فى المنظمات الدولية وقدرتها على تحقيق العدالة.
وأضافت الأمانة أن القانون الدولى الإنسانى أصبح محط جدل، بسبب انتقائيته فى تطبيق العقوبات، وتجاهل بعض الانتهاكات، ما يشكل تهديداً كبيراً لحقوق الإنسان والأمن والسلم العالميين، وشددت على ضرورة مواجهة هذه الأزمة الأخلاقية، من خلال جهود دولية منظمة وصادقة، مؤكدة أن المستقبل يعتمد على القيم الأخلاقية التى تنظم العلاقات الدولية، بغضِّ النظر عن القوة العسكرية أو الثروة الاقتصادية.
كما شددت الأمانة على أن المؤتمر يؤكد أصالة القضية الفلسطينية والأقصى الشريف، وتَرسُّخها فى وجدان الأمة الإسلامية شعوباً وحُكاماً، وأن قضية فلسطين كانت ولا زالت حيةً تلتفُّ حولها قلوب الأمة العربية والإسلامية جميعها، ولا تموت بالتقادم، بل تظل حيةً، حتى يأذن الله تعالى ويعود الحق إلى أصحابه، ويندحر العدوان الغاشم إلى الأبد، وشدد البيان على عِظَم وأهمية دَور العلماء فى نشر الوعى الصحيح بالقضية الفلسطينية، وشرح أبعادها الحقيقية للجماهير، ودعم دَور الحكومات الرسمية فى نُصرة القضية الفلسطينية.
دور محورى لمصر فى دعم حق الشعب الفلسطينى بمقاومة الاحتلال وإقامة دولته المستقلة
كما ثمَّنت دار الإفتاء الدور المحورى لمصر، ودعمها المستمر لحق الشعب الفلسطينى فى المقاومة من أجل استرداد أرضه، ومن أجل الحياة فى أمن وسلام وطمأنينة كما تحيا بقية شعوب العالم، ووجهت الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى على دوره المهم فى دعم القضية الفلسطينية، والوقوف بكل صرامة وشجاعة أمام مخطط تصفية القضية بتهجير الشعب الفلسطينى خارج أراضيه، وعلى بيانه الواضح الجلى فى هذا الشأن.
وقالت دار الإفتاء إن مصر احتضنت أعمال هذا المؤتمر، وغيره من المؤتمرات والأحداث التى تناقش قضايا أمتنا العربية والإسلامية، وأظهرت فى خلال ذلك كله إرادةً قويةً فى تبنِّى القضايا المحورية للأمة، وذلك من واقع مكانتها كنقطة التقاء ولمٍّ للشمل العربى والإسلامى، فإنها طالما كانت فى موقع مسئولية تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية، بل تجاه قضايا الإنسانية جمعاء، وإن مصر ستظل حاضنة الحضارات وموطن الوسطية والاعتدال.
وعن أهمية غوث وإعانة المنكوبين والمتضررين فى غزة، أكدت دار الإفتاء أن المشاركة الإنسانية الفاعلة فى التطوع لأعمال الإغاثة الإنسانية، عبر المؤسسات والجمعيات التى تعمل تحت مظلة الدولة والقانون، ووفق الأطر والإجراءات التى نظمتها الدولة، هى أمر حثت عليه كل الأديان، وقد حث الشرع الشريف على العمل التطوعى فى شتى مناحى الحياة.