ما حكم الاعتماد على الساعات الذكية في مواقيت الصلاة والصيام؟

ما حكم الاعتماد على الساعات الذكية في مواقيت الصلاة والصيام؟
الساعات الذكية واحدة من الأجهزة الإليكترونية التي ظهرت ضمن ارهاصات الثورة التكنولوجية، وتسائل البعض حول إمكانية الاعتماد على هذه الأجهزة كالساعات الذكية في تحديد مواقيت الصلاة والصيام كأداة مساعدة بجانب الطرق التقليدية، مثل الأذان والرؤية المباشرة للشمس.
«هل يمكن الاعتماد على الساعات الذكية لتحديد مواقيت الصلاة والصيام، إلى جانب الاعتماد على الأذان والرؤية المباشرة للشمس؟».. سؤال يتبادر إلى أذهان الكثيرين، في ظل انتشار الساعات الذكية، وهو ما أوضح تفاصيله الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف.
حكم اللجوء للساعات الذكية كبديل للطرق المعتادة
وقال عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، إنّ اللجوء إلى الساعات الذكية والأجهزة الإلكترونية عند الحاجة أمر جائز، خاصة إن كان الشخص موجود في منطقة لا يوجد بها عمران ولا يسمع فيها صوت الأذان، موضحا أنّها ليست قاعدة يجب الالتزام بها، ويجوز الاستعانة بمصادر أخرى إلى جانب الأذان.
أهمية التأكد من التوقيت
وأضاف لاشين لـ«الوطن»: «يُشترط أن تكون البرامج المستخدمة في هذه الأجهزة معتمدة ودقيقة، فالاعتماد الكامل على الأجهزة الإلكترونية دون التحقق من صحة المواقيت قد يؤدي إلى بعض الأخطاء، لذا يجب التحقق من الأوقات من مصادر متعددة».
حكم استخدام التكنولوجيا كبديل للأذان
وأوضح أنّه لا يجوز اعتماد المسلمين بشكل كامل على هذه المتغيرات التكنولوجية كبديل للأذان والطرق المعتادة، فالأذان شعيرة من شعائر الإسلام لا يمكن الاستغناء عنها، وحال وجود الشخص في منطقة عمرانية، فلا نلغي الأذان بأنّ أمامنا وسيلة عصرية تسمى بالساعات الذكية أو الأجهزة الإلكترونية.
ولفت إلى أنّ الساعات الذكية قد تسهل على المسلمين معرفة أوقات الصلاة والصيام، خاصة في الدول التي لا يرتفع فيها الأذان بشكل مسموع أو في المناطق التي يكون من الصعب فيها متابعة الشمس، إضافة الى أنّ التقنيات الحديثة يجب أن تُستخدم لتعزيز الالتزام بالشعائر الدينية وليس للابتعاد عنها.