مهرجانات العلمين تعوض أنشطة مفتقدة
تمتد مهرجانات العلمين الثقافية الفنية إلى آخر أغسطس القادم مقدمة عروضاً فنية يحييها نخبة من كبار ومشاهير الفن العربى. تعيش العلمين خلال هذه الفترة حالة من البهجة يستمتع بها سكانها وزوّارها، حيث ترتفع موجات الإقبال السياحى على المدينة فى هذه الفترة محدثة حالة من الازدهار الفنى الثقافى السياحى.
تعد المهرجانات مناسبة مهمة لتشكيل الهوية الثقافية والفنية، حيث يجتمع فى حالة متكررة آلاف الناس يعيشون نفس الحالة النفسية ويتشربون نفس الثقافة والفن وهو ما يكون نفسية جمعية يكون لديها نفس الأرضية والخلفية، وهو ما يعزز الهوية الثقافية والفنية.
تشهد مهرجانات العلمين حالة من الفورة الثقافية الفنية خلال هذه الفترة حيث تتعدد فيها العروض ويتنوع فيها الجمهور لتغطى الساحة أوسع مستوى من المتفاعلين مع الأنشطة والعروض بالمهرجان وفى كل الأحوال تعيش العلمين حالة من السهر والانتظار لما هو قادم ويتفاعل الجمهور مع هذه الأنشطة تفاعلاً إيجابياً يؤدى فى النهاية إلى تعميق الفائدة من المهرجانات.
فى الفترة القصيرة التى ظهرت فيها مهرجانات العلمين صنعت حراكاً ثقافياً فنياً جديراً بأن يكون أحد الأضلاع المهمة فى الحركة الثقافية بصورة عامة فقد حشدت لها «المتحدة» إمكانيات غير تقليدية لكى تعيش حالة النجاح منذ لحظاتها الأولى محققة ثقة الجمهور وفرضت فعالياتها ومكانتها فى المقدمة بالنسبة لقريناتها من المهرجانات فى الدول المحيطة.
حرصت «المتحدة» على نبذ استنساخ أو تشابه بين ما تقدمه فى مهرجاناتها وبين أى حدث أو مهرجان آخر، حيث تحرص على تقديم الجديد من الفن والفنانين بجانب الحرص على تقديم الأصالة والتراث العميق المحبب من الجمهور.
وفى هذا الإطار حرصت على أن يكون لها بصمة فى تقديم الوجوه والمدارس الحديثة فى الفن، لكى تكون هذه المهرجانات مصدراً لإبداع جديد يجدد الحياة الفنية العربية ويضخ روحاً ودماء جديدة فى حياتنا الثقافية.
تعد مهرجانات العلمين التى تنظمها «المتحدة» فعاليات قيّمة تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، فهى أحداث ثقافية وفنية، وهى مناسبات سياحية يزور الآلاف العلمين من أجل حضور فعالياتها وهى عامل مهم للنشاط الاقتصادى والتجارى بالمدينة وما يحيط بها.
ويمكن ببساطة أن نقدر حجم ما يجرى من هذه الأنشطة وغيرها لنجدها محركاً للسوق بشكل عام، بجانب أنها تدار بأسلوب اقتصادى محكم وعلى مستوى عالٍ من الاحترافية وهو أمر يكرس لثقافة جديدة فى نهج إدارة الفعاليات الثقافية والفنية قد ينتشر فتتضاعف قيمة الأحداث وعوائدها وتتحقق الفائدة فى كل المجالات.
تعتبر مهرجانات العلمين بقيمتها الفنية المتزايدة مجالاً للتنافس الفنى بين النجوم المشاركين فيها وهو ما يدفع المشاركين فيها إلى التجويد والابتكار ما يفيد الفن والساحة الفنية ويفيد الجمهور المتلقى حيث يجد تنوعاً فيما يقدم له سواء من حيث جودة التنظيم ورُقى المعاملة أو فيما يسمعه ويشاهده من فن.
وهنا أبدى ملاحظة مهمة وهى حرص مئات الآلاف على الحضور والمشاركة فى الحفلات المقامة وتفسيره تعطش هؤلاء لوجود احتفال يستمتعون خلاله بلمحات ولمسات فنية وفى نفس الوقت لاستكمال متعتهم الترفيهية سواء كانوا من المقيمين أو من المصيفين أو من القادمين خصيصاً لأجل المهرجانات.
تتسم مهرجانات «المتحدة» فى العلمين بأنها ليست محلية - مصرية - خالصة وإنما هى عربية شاملة كل أقطار الوطن العربى من شرقه إلى غربه وهو ما يكرس ثقافة موحدة ولغة فنية موحدة يفهمها العربى فى كل مكان وبمرور الوقت يمتزج الفن العربى بغنائه وموسيقاه فيصير أكثر وحدة.
إن مهرجانات «المتحدة» فى العلمين وأنشطتها المختلفة فى مجالات متنوعة ومتعددة عوضت نقصاً كبيراً فى هذا المجال.