«اعتز بهويتك».. إكسسوارات «الفحام» بروح الحضارة الفرعونية تجوب العالم

«اعتز بهويتك».. إكسسوارات «الفحام» بروح الحضارة الفرعونية تجوب العالم
- إكسسوارات فرعونية
- الإكسسوارات الفرعونية
- مصر القديمة
- الفراعنة
- إكسسوارات فرعونية
- الإكسسوارات الفرعونية
- مصر القديمة
- الفراعنة
المجوهرات والحلي هي الوسيلة القديمة التي حاول من خلالها قدماء المصريين جذب انتباه معبوداتهم، إذ اعتقدوا أنه كلما زاد عدد المجوهرات التي يرتدونها لفتت انتباه الآلهة إليهم، ومازالت الحضارة الفرعونية حتى الآن تلهم الكثير من صناع الموضة في عصرنا الحالي ليستلهموا منها أفكارًا لأشكال الإكسسوارات الحديثة.
ورشة صغيرة في الحسين تتوارثها الأجيال من عشرات السنين من 1960 حتى الآن لصناعة اكسسوارات فرعونية، قديمًا اعتمد الجد على الصناعة المتقنة لتلك الإكسسوارات، ليأتي الحفيد أحمد الفحام، البالغ من العمر 27 عامًا، بالتكنولوجيا ويوظفها جيدًا في تلك المهنة، فاستخدم منصة «إنستجرام» في التروج لصناعته والحضارة التي تمثلها.
صناعة الحلي في مصر بدأت منذ ما يقرب من 7 آلاف عامًا، حيث اعتمد المصري القديم في مصر الفرعونية صناعتها من مواد مختلفة، بينها الذهب والفضة.
وكانت الفضة من أندر وأغلى المعادن عن الذهب الذي كان متوافرًا في أماكن مختلفة، وهو ما اعتمده أحمد في صناعته أيضًا، وكانت تلك المعادن رمزًا للقوة والجمال والثراء في الحضارة المصرية القديمة: «عندنا ورشة تصنيع في الحسين شغلنا بيعتمد على الفضة زي ما عمل جدودنا زمان، وأحيانا بنطلي السلاسل أو اي حاجة تانية من الإكسسوارات الفضة بماء الدهب».
استكمل أحمد مسيرة مهنة جده، وطورها منذ سنتنين لتكون موجودة على الإنترنت فعرض إكسسوارات الحضارة الفرعونية على إنستجرام، وليتشعب بها من الحسين إلى الأقصر ومنها إلى العالم كله يقول أحمد لـ«الوطن»: «جدي الله يرحمه هو اللي حببني في المجال دا انا درست في كلية تجارة بجامعة حلوان واتخرجت بس كملت فى اللي جدي بدأه من زمان»، ولكنه قرر أن تكون الأقصر سوقًا مفتوحًا له بجانب تجارته في مصر.
وقال الشاب لـ«الوطن»: لا يقتصر البيع في محافظة القاهرة فقط، بل التوزيع في محافظة الأقصر كبير للغاية بسبب عدد السائحين، لذلك أصبحت شهرته عالمية وله زبائن من كل الدول، وتعتبر القطعة الأكثر طلبًا وحبنا لدى الأجانب هي وجة نفرتيتي لأنه كانت زوجة وأمراة عظيمة في الحضارة المصرية القديمة.
اهتم القدماء المصريون، رجالاً ونساءً، بصناعة الإكسسوارات مثل العقود، والقلائد، والأساور، والخواتم. ويرى أحمد أن المصريين اليوم لا يختلفون كثيراً عن أجدادهم، إذ أن أكثر ما يطلبه الناس هو الخراطيش الفرعونية، التي تتميز بشكلها الأنيق، ويُكتب عليها الأسماء باللغة الهيروغليفية والإنجليزية. كان الخرطوش الفرعوني يتميز بشكل عمودي بيضاوي، ويُكتب عليه بخط أفقي ويوضع في المقابر، أما الآن فهو يُستخدم كزينة للسلاسل.