موجة «غلاء» تضرب اللحوم والأرز .. و«غرفة الحبوب»: مصر ستتأثر برفع سعر القمح

كشف أحدث تقرير لغرفة الصناعات الغذائية عن وجود موجة ارتفاعات فى أسعار بعض السلع، مقابل تراجع واستقرار أسعار منتجات أخرى. وجاء القمح فى مقدمة المنتجات التى شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الشهرين الماضيين، وسط توقعات بمزيد من الارتفاعات، حيث سجل الطن نحو 328٫9 دولار، فى الأسبوع الأول من الشهر الحالى بارتفاع 45% عن نفس الفترة من العام الماضى، مقابل 319٫2 دولار فى أواخر أكتوبر، وسط توقعات بأن يقفز السعر إلى 335٫3 دولار للطن فى ديسمبر. وسجل سعر الأرز ارتفاعاً طفيفاً، حيث ارتفع من 295٫9 دولار فى أول نوفمبر مقابل 294٫8 دولار للطن فى الأسبوع الأخير من أكتوبر، وتوقعت الغرفة أن يصل سعره إلى 329٫2 دولار للطن. وكشف تقرير الغرفة عن أن أسعار اللحم البقرى شهدت ارتفاعاً نسبياً من 3٫9 دولار للكيلو فى سبتمبر الماضى إلى 4 دولارات للكيلو فى أكتوبر، فى حين انخفضت أسعار السكر الأبيض المكرر بنسبة 17%، حيث انخفض من 542 دولاراً للطن فى آخر أكتوبر إلى 537٫6 دولار فى الأسبوع الأول من الشهر الحالى، وسط توقعات باستمرار هبوطه إلى 351٫6 دولار للطن فى ديسمبر المقبل. وقال التقرير إن أسعار الكاكاو تراجعت إلى 2٫5 دولار للكيلو فى أكتوبر، بدلا من 2٫6 دولار فى سبتمبر، ومن المتوقع أن تصل إلى 2٫3 دولار للكيلو فى ديسمبر المقبل، بينما ارتفعت أسعار البن إلى 3٫9 دولار للكيلو، مقابل 3٫8 دولار فى أكتوبر، متوقعاً الانخفاض إلى 3٫3 دولار فى الشهر الأخير من العام الحالى. كما انخفضت أسعار الشاى بشكل طفيف، حيث سجلت 3٫06 دولار للكيلو فى أكتوبر، مقابل 3٫13 دولار فى سبتمبر، بينما انخفضت أسعار الذرة الصفراء لتصل إلى 321٫2 دولار للطن فى أكتوبر، مقابل 320٫8 دولار فى سبتمبر، وتشير التوقعات إلى انخفاضه إلى 292٫5 دولار فى ديسمبر المقبل. فى سياقٍ متصل، حذرت غرفة الحبوب باتحاد الصناعات من موجة ارتفاعات مقبلة فى الأسواق العالمية للقمح، بما يؤثر سلباً على مصر التى تعد أكبر مستورد للقمح فى العالم. وقال على شرف الدين، رئيس الغرفة، إن هناك اتجاهاً لدى الحكومة الأوكرانية لحظر صادراتها من القمح، بينما تتجه روسيا إلى فرض رسوم على صادراتها منه، موضحاً أن مصر ما زالت لديها كميات تقدر بـ100 ألف طن تعاقدات سابقة لدى الحكومة الأوكرانية، مؤكداً فى تصريحات لـ«الوطن» أن الأسعار قفزت بمقدار 100 جنيه للطن، عقب تداول معلومات بشأن تحجيم الدولتين لصادراتهما، باعتبارهما من كبار المنتجين، حيث ارتفع سعر الطن من 2300 جنيه إلى 2400 جنيه، متوقعاً أن يكسر حاجز الـ2500 جنيه خلال شهور. ولفت شرف الدين إلى أن المشكلة ليست فى توفير المعروض، حيث إن هناك عدة دول بديلة يمكن الاستيراد منها، مثل فرنسا التى تعاقدت، أمس الأول، بجانب رومانيا وروسيا على توريد شحنة تصل إلى 300 ألف طن بحلول ديسمبر، ولكن المشكلة تكمن فى ارتفاع أسعار القمح مستقبلاً.