عضو «القومي لحقوق الإنسان»: تفاعل الرئيس مع التوصيات يسهم في استمرارية الحوار الوطني

كتب: حبيبة فرج

عضو «القومي لحقوق الإنسان»: تفاعل الرئيس مع التوصيات يسهم في استمرارية الحوار الوطني

عضو «القومي لحقوق الإنسان»: تفاعل الرئيس مع التوصيات يسهم في استمرارية الحوار الوطني

أكد هانى إبراهيم، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن الحبس الاحتياطى من أهم الملفات التى تحتاج إلى علاج حقيقى، مشيراً إلى أن هناك الكثير من البدائل التى يمكن الاستعانة بها دون الحبس داخل مراكز التأهيل، منها أن يتم تطبيق عقوبة مجتمعية على المواطن، لافتاً إلى أن الحرص على خروج المحبوسين يعمل على تعزيز مفاهيم حقوق الإنسان وتطبيقها على أرض الواقع، كما أنه يُعزز سيادة القانون.

هانى إبراهيم: «الحبس الاحتياطى» من أهم الملفات.. وهناك بدائل عدة مفيدة للمجتمع 

وأضاف «إبراهيم»، فى حواره لـ«الوطن»، أن حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على الاستجابة للحوار الوطنى دليل قاطع على جدية هذا الحوار، الذى تمكن من خلق أثر إيجابى فى الشارع المصرى، فضلاً عن أن استجابة الرئيس تؤكد أن الحوار تمكّن من القيام بدوره كحلقة وصل بين المواطنين والقيادة السياسية والحكومة، ونجح فى توصيل صوتهم.. وإلى نص الحوار:

أجرت الحوار: حبيبة فرج

كيف ترى حرص الرئيس السيسى على الاستجابة لمخرجات الحوار الوطنى؟

- إن استجابة الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر من مرة للحوار الوطنى وتوصياته، تؤكد جدية الحوار الذى دعا الرئيس بنفسه إلى إقامته، كما أن مخرجاته تتسم بكونها قابلة للتحقيق على أرض الواقع والتنفيذ، وجدية الرئيس فى الاستجابة والتفاعل عبارة عن حافز يسهم فى استمراريته.

ماذا عن طرح الحبس الاحتياطى على طاولة الحوار؟

- الحبس الاحتياطى من أهم الملفات التى تحتاج إلى علاج حقيقى، نظراً لأثرها على الحريات، وأثرها فى الإخلال بالعدالة، والعمل على مناقشته من الخطوات المهمة التى قام بها الحوار الوطنى، وهناك الكثير من البدائل التى يمكن الاستعانة بها دون الحبس داخل مراكز التأهيل، منها أن يتم تطبيق عقوبة مجتمعية على المواطن، بأن يقوم بخدمة المجتمع بأى شكل من الأشكال يتم تحديده، وبذلك يعود بالنفع على المجتمع، فضلاً عن أنه يعود بالنفع على المتهم نفسه، لأن العمل المجتمعى له أثر إيجابى كبير على الشخصية.

كيف ترى قرار العفو عن 79 من المحبوسين؟

- العفو عن 79 من المحبوسين عبارة عن خطوة مرحّب بها جداً فى المجال الحقوقى، وهى واحدة من أهم الخطوات التى تعزّز الملف الحقوقى فى مصر، لأن الحرية حق من الحقوق الأساسية للإنسان، كما أنه يدل على أن الدولة تحتضن أبناءها.

كيف ترى تكرار العفو عن المحبوسين؟

- هذا الحرص على خروج المحبوسين يعمل على تعزيز مفاهيم حقوق الإنسان وتطبيقها على الأرض، كما أنه يعزّز سيادة القانون، فضلاً عن أن تلك الخطوات دليل على أن مفاهيم حقوق الإنسان مطبّقة على أرض الواقع فى المجتمع المصرى، وليست مجرد شعارات، والدولة تتمتّع بالعدالة فى الحقوق، كما أنه يدل على أن الحرية حق أصيل للمجتمع، فضلاً عن تعزيزها لمبادئ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

من وجهة نظرك.. إلى أى مدى أثّر الحوار الوطنى فى المجتمع؟

- تمكن الحوار الوطنى من خلق مساحات مشتركة داخل المجتمع بين كل الأطياف، إلى جانب أنه عبارة عن حلقة وصل بين الشعب والحكومة، ويعمل على نقل مشكلاته وحلها وطرح تلك الحلول على الحكومة، وخلال الفترة الماضية رأينا جهداً كبيراً من الحوار فى رصد المشكلات ودراستها مع خبراء ومتخصّصين ونقلها للحكومة من أجل العمل عليها، ولا يمكن إنكار أن تلك الجهود والعمل الدؤوب لهم لها أثر حقيقى فى الشارعين المصرى والسياسى.

حبس المواطن يؤثر على استقرار أسرته

حين يتم حبس المواطن احتياطياً فى أى قضية من القضايا فإن ذلك يعود بالضرر على مكان عمله، الذى بالتأكيد سيكون له تأثير على المجتمع، كما أن الحبس الاحتياطى يؤثر أيضاً على استقرار أسرة هذا المحبوس احتياطياً بالكامل، لاسيما إذا كان رب الأسرة، لذلك أدرك الحوار الوطنى أهمية هذا الملف وجارٍ العمل عليه.