العنب «الكينج والبناتي» يزين أشجار قرية البندرة.. «عناقيد اللولي»

العنب «الكينج والبناتي» يزين أشجار قرية البندرة.. «عناقيد اللولي»
فور صلاة الفجر يخرجون رجالاً ونساءً لحصاد العنب، البعض يغني، وهناك آخرون يجمعونه في صمت، بينما يتذكر صاحب المزرعة تفاصيل 7 أشهر منذ زراعة الشجرة، اهتمامه بالجنين وحكايات لا حصر لها فى رحلة شجرة العنب، ويروي سند متولي هذه الرحلة لـ«الوطن»، التي تشتهر بها قريته.
تاريخ زراعة العنب في البندرة
فى سبعينيات القرن الماضي بدأت زراعة العنب في قرية البندرة مركز السنطة بمحافظة الغربية، كانت شتلات صغيرة، ثم شجرة، فالثانية والثالثة، إلى أن أصبحت مزارع كبيرة تصدّر العناقيد إلى مختلف محافظات مصر.
تبدأ زراعة العنب فى شهر يناير بعد تجهيز الأرض بالأسمدة التى تحتاجها، حسب «سند»: «فى شهر يناير بنظبط الأرض بالتسميد الآزوتى علشان فترة النضوج والكيماوى»، تمر الشجرة بمراحل مختلفة من الاهتمام والرعاية بالجنين والتسميد وغيرها: «بعدها بنقلم العنب ونربطه ونديله حاجة اسمها دلوميكس علشان نخرج البراعم كلها فى وقت واحد ولما تطلع نتعامل معاها كجنين أو طفل صغير يدخل الحضَّانة».
من بداية شهر أبريل حتى منتصف مايو تكون الفترة الأخطر على عنقود العنب الصغير، لذا يحاول المزارعون الحفاظ عليه بشتى الطرق: «الفترة من بداية شهر 4 لنص شهر 5 أخطر فترة بتمر على المحصول، بنحاول بقدر ما نستطيع نحافظ على العنقود اللى طالع برش المبيدات، فبنعالج العناكب، نديه أحماض أمينية كتير تقويه لحد ما العنقود يطلع، وبعدها نفرز العنقود لحاجة معينة، وبعدين نحجمه وبعدين يطلع عنقود سليم، طوله من 20 لـ25 سم وبعده لو طول شوية بنيجى من تحت ونقصه علشان ماينزلش لتحت».
مقاومة الآفات
وبعد ذلك فترة مقاومة الآفات من منتصف شهر 4 إلى منتصف شهر 5، إذ تظهر نقطة صغيرة على العنب: «نبدأ فى المكسبات بتاعته تسميد ورى وغيرها الرى بنظام معين يا بدرى جداً يا بعد المغرب، علشان فى الحر ده لو العنب اتسقى فى وقت الضهر ممكن تحصل له صدمة من الحرارة والمياه».
مؤخراً الحرارة والرطوبة العالية تؤثر بشكل سلبى على العنب لذلك يقول «سند» إنهم تعاملوا مع المهندسين وأهل الخبرة حتى تتأقلم الشجرة على الظروف المناخية الحالية: «فيه نوع جديد دخل علينا من أربع سنين مقاوم للحرارة والرطوبة والآفات اسمه إتش فور، الجنين مطعم مقاوم للآفات، لما البراعم تطلع بنحاول نخف العناقيد، وفيه نوع تانى فى أرض طينية اسمه كينج، عنب أحمر مش موجود فى أى حتة غير عندنا، والنوع التالت البناتى، ماعندناش تصدير، إحنا بنورد للأقاليم، استبعدنا البناتى علشان الظروف الجوية، شجرة الإتش فور بتتحمل أكتر، لكن البناتى بيتعمل زبيب».