أمين التيار الناصري بلبنان: رفعنا صور السيسي بجوار عبدالناصرفي 30يونيو

كتب: محمد كامل

أمين التيار الناصري بلبنان: رفعنا صور السيسي بجوار عبدالناصرفي 30يونيو

أمين التيار الناصري بلبنان: رفعنا صور السيسي بجوار عبدالناصرفي 30يونيو

قال العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية بحركة الناصريين المستقلين "المرابطون" اللبناني، أمين التيار الناصري بلبنان، إن الإخوان هي الجزع الأساسي لكل عمليات القتل وسفك الدماء بمسميات مختلفة مثل: "داعش، جبهة النصرة، أنصار بيت المقدس". وأضاف حمدان، في حواره مع "الوطن"، أن قوى شر غربية أرادت لمصر أن تكون دولة هامشية تقودها عصابات الإخوان، إلا أن ثورة 30 يونيو صححت الوضع، ما دفع باللبنانيين وحركة "المرابطون" الناصرية، برفع صور المشير عبدالفتاح السيسي وقتها مع صور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، مؤكدًا أن مصر تواجه محاولة لإقصائها عن دورها للمحور الإقليمي لحماية الأمن القومي العربي. [SecondImage] العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" اللبناني: ـ ما هو تقييمكم للإرهاب في المنطقة العربية وثورات الربيع العربي؟ أصبح من الواضح أن التهديد الخطير للأمن القومي الإسرائيلي في بدايات القرن الـ21، والذي تجلّى بفقدان قدرة الردع الحاسم العسكرية الاستراتيجية للجيش الإسرائيلي في عدد من الجبهات سواء كانت في الداخل الفلسطيني أو جنوب لبنان دفع الأمريكين والإسرائيلين إلى التخطيط إلى إضعاف الإمكانيات المستجدة للأمة العربية. فكانت نظرية بترايوس (مدير الاستخبارات الأمريكية المركزية السابق)، التي تقضي ببث جذور التفرقة الطائفية والمذهبية على امتداد المسرح الجيوستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، عدم التدخل العسكري المباشر للولايات المتحدة الأمريكية عبر البحار وارتكاز الإستراتيجية العسكرية الأمريكية لحماية الواقع الإسرائيلي بالعمل الاستخباراتي الدقيق ووحدات كومندوس صغيرة، تنفّذ عمليات نوعية في الاغتيالات والتفجيرات واللجوء إلى خطط حروب نفسية قاسمة عبر استخدام وسائل إعلامية متطورة وفضائية والكترونية تؤدي إلى تنفيذ ما أسموه نظرية بترايوس. من هذا التحليل العام الاستراتيجي ندرك اليوم، أن هذا الإرهاب الذي يمارس على صعيد أمتنا العربية مديره، كما كان دائمًا الأمريكي الإسرائيلي وأدواته الجاهزة تاريخيًا وحاضرًا ومستقبلًا، هم عصابات الإخوان المتأسلمين الذين يشكلون الجذع الأساسي لكل عمليات القتل وسفك الدماء، تحت مسميات: "داعش، النصرة، أنصار بيت المقدس، جيش فتح وغيرها من المسميات المتأسلمة" المنافقة التي كانت نتيجة ما أسموه زورًا وبهتانًا وربيعًا عربيًا وهو بالفعل كان صقيعًا قاتلًا لا نزال نعيش ارتداداته حتى اليوم. - كيف ترون مصر بعد ثورة يناير.. وكيف تراها في حكم الإخوان.. وكيف تراها بعد ثورة 30 يونيو وحكم الرئيس السيسي؟ لقد كانت رؤيتنا السياسية والوجدانية لثورة يناير التي قام بها أهل مصر بحماية القوات المسلحة المصرية، هي المؤشر الأساسي على سقوط مشروع الصقيع العربي، الذي يهدف إلى تفتيت أمتنا وتحويلها إلى جمهوريات وإمارات متأسلمة من محيطها إلى خليجها تحمي يهودية الدولة الإسرائيلية، إن خروج أهلنا في مصر وقواتنا المسلحة المصرية خير أجناد الأرض جعل من مصر كما عهدنا دائمًا الصخرة التي ترتكز عليها المنطقة العربية جمعاء عندما تهتز ويتهدّد أمنها القومي العربي للخطر. ولعلنا اليوم كنا أول من أعلنا إعلاميًا وعملنا استنادًا إلى يقيننا التاريخي بأن مصر العظيمة وقاهرة المعزّ لا يمكن أن تحكم من الإخوان رغم أن اغتصاب ثورة يناير كان التفافًا وهجومًا معاكسًا من قوى الشر الغربية، التي تريد مصر دولة هامشية تقودها عصابات الإخوان إلى جاهليتهم وإرهابهم، إلى أن تمرد أهلنا المصريين وخروج الطليعة الثورية في قواتنا المسلحة المصرية. مجيء يوم 30 يونيو، كان مؤكدًا في عقولنا ووجداننا ليعيد مصر إلى دورها الرائد الطبيعي في إدارة شؤون مصر العربية ومحيطها الإقليمي، ونحن منذ لحظات الأولى خرج المرابطون في لبنان إلى السفارة المصرية لنرفع صور الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى جانب صور جمال عبدالناصر تأكيدًا على ثقتنا وتأييدنا للقيادة التاريخية للسيسي؛ ولنؤكد أن مصر لا يمكن إلا أن تكون نقطة الارتكاز الأساسية في الواقع العربي والواقع الشرق أوسطي والواقع العالمي. - كيف ترون الأزمة الليبية وتأثيرها على مصر والجيش العربي المصري؟ إن التآمر على تدمير مصادر الثروة العربية والنفطية كان محورًا أساسيًا الذي دفع بالقوى الغربية الإسرائيلية إلى الهجوم البري والجوي على ليبيا وتدمير العقد الاجتماعي والسياسي لبنيتها الأساسية، وتفريغها من قواتها المسلحة لصالح عصابات الإخوان المتأسلمين، تحت مختلف المسميات التي عاثت فيها فسادًا وقتلًا، قسمتها إلى دويلات مدن وأقامت في السفارة الأمريكية في ليبيا مرتعًا لكل الإرهابيين الذين كانوا على لائحة الإرهاب العالمي، ولعلّ الأسوء والأخطر كان دور القطريين هؤلاء الحاقدين الذين ظنوا وهم الصغار بأنهم بتآمرهم يستطيعون أن يبسطوا نفوذهم عبر الأدوات في عصابات الإخوان المتأسلمين، كخالد مشعل في حماس ومسؤولي القاعدة والنصرة وداعش في ليبيا ليدخلوا نادي الكبار، فسقط آباءهم بشر ما فعلوه وأصبحوا مشردين في عواصم أوروبا لا قيمة لهم والأبناء سيلحقون. إن ليبيا بالنسبة إلى مصر هي مجال حيوي وأمن ليبيا الداخلي والقومي جزء لا يتجزأ من الأمن القوي العربي، التي أعلنت قيادة مصر بأنها حريصة كل الحرص على مناعته وقوته. شاهدنا في الأيام الماضية، ما قام به الإرهابيين من خطف مصريين وإثيوبيين أبرياء وقتل بدم بارد فإننا بالمقابل ثمّنا عاليًا ما قامت به القوات المسلحة المصرية في توجيه الضربات الجوية القاسمة لللإرهابيين المتواجدين في ليبيا، وهذا يؤكد أن الحرب ضد الإرهاب لا حدود لها على صعيد أمتنا العربية، ويجب أن تلاحق كل البؤر الإرهابية المخربة حينما وجدت جغرافيا على أرض أمتنا العربية ويقضي عليها. - كيف ترون التحديات التي تواجه مصر في الوقت الراهن؟ إن أهم التحديات التي تواجه مصر اليوم، هو محاولة إقصاؤها عن دورها المحوري والمؤثر والفعال على صعيد حماية وصيانة الأمن القومي العربي عبر إلهائها بإشعال العمليات الإرهابية على أرضها وخاصة في سيناء، التي تمثل اليوم موقعًا جيوستراتيجيًا أساسيًا في الصراع العربي الإسرائيلي. كما أن التركيز الإعلامي على مواضيع ديماغوجيا تتعلق بممارسة الديمقراطية وحقوق الإنسان وتعطيل القضاء المصري في مواجهة الإرهابيين وإفساد الأخلاق الوطنية للشباب المصري، تفعيل مراكز دفع المال الأجنبي للتآمر على السيادة المصرية عبر جمعيات المشبوهين تسمى بجمعيات المجتمع المدني، ونحن في لبنان ندرك أخطار هذه الجمعيات التي تدار عن عواصم أوروبية ومقرات أمريكية. كما يبرز اليوم، أمام مصر تحديات التطور العلمي وإبقاء مصر في مقدمة الدول علميًا واجتماعيًا، خاصة في مجال فتح الآفاق واسعة لشباب مصر ليشاركوا في رسم المستقبل السياسي والاجتماعي لمصر العظيمة. كما أن هناك التحدي الرئيسي الذي يواجه قيادة مصر وهو تعزيز الاقتصاد المصري، تأمين لقمة العيش لكل المصريين وضرب الفقر بين أهلنا، لأن هذا الفقر يعد العامل الأساسي لاختراق الواقع المصري إرهابيًا واستغلال المجتمعات الفقيرة من قبل المخططين والمتآمرين لضرب التماسك الشعبي المصري. ـ كيف ترون الدور الذي تلعبه كل من تركيا وقطر؟ إن تركيا وقطر يمثلان الأداة التنفيذية للجنة العالمية لعصابات الإخوان المتأسلمين، وهم باستخباراتهم يقومون بالعمليات السوداء الحاقدة في القتل والتدمير في البنى السياسية الاجتماعية والحضارية في أمتنا العربية. وبالإضافة إلى هذا الانتماء المشين إلى عصابات الإخوان المتأسلمين، فإن تركيا وعلى رأسها أردوغان وهو الحالم دائمًا بإعادة حكم العثمانيين السلاجقة في أمتنا العربية، والذي تركوا تخلفًا وجاهلية نحاول حتى يومنا هذا التخلص من نتائج الاستعمار التركي السلجوقي الذي امتدّ 400 سنة على أرضنا العربية. وهنا يبرز الحقد الذي يمارسه أردوغان، في استخدام الإرهاب والقتل والتآمر على مصر وسوريا الذين يقفان سدًا منيعًا لإجهاض محاولاته تنفيذ مشروعه العثماني الانكشاري وبما أن سوريا اليوم تعيش أزمة قاتلة، يبرز دور مصر في مواجهة هذا الحقد العثماني وتحدي كل محاولات أردوغان لإسقاط أمتنا العربية في براثن النفوذ التركي. أمّا قطر فإن "عقدة النقص، كونها خيمة ونخلتين كما قال عبدالناصر عنها قديمًا"، لا تزال قابعة في نفوس القطريين الحاكمين لآبار البترول السوداء في قطر، عقدة النقص هذه تترجم حقدًا وتمويلًا لعصابات الإخوان المتأسلمين ولمسؤولي حركة حماس في قطر لاستهداف مصر وأهلها بالعمليات الإرهابية التي سترتد نتائجها على قطر بسبب وقوف قيادة مصر في وجه هؤلاء الصغار القطريين. خاصة فيما يتعلق بإفشال محاولة قطر للسيطرة على جامعة الدول العربية حيث أن هذه الجامعة اليوم تمثل العنفوان العربي بصيانة ومناعة ودعم من جمهورية مصر على أرض القاهرة. - كيف ترون العلاقات المصرية اللبنانية؟ من المؤكد، أن العلاقات اليوم عادت إلى طبيعتها الممتازة، خاصة أن السفير المصري وأركان السفارة المصرية في لبنان أعادوا لها وجهها المشرق ودورها في لم شمل جميع اللبنانيين وبالتالي أصبحت مقصد لكل اللبنانيين دون تفرقة سياسية أو طائفية أو مذهبية. - ما هو تعليقكم على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لبرلين؟ إن كل المحاولات للمتآمرين على دور مصر الوطني والإقليمي والعالمي سقط من خلال القرارت الحاسمة للقيادة المصرية، التي تبلورت نتائجها أمام الرأي العام العالمي وبرهنت صحتها، وأهمية مصر في إدارة شؤونها الداخلية والخارجية دون تدخل من أي طرف خارجي، في هذا السياق تصب زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الدول العربية والأجنبية. إن زيارته الأخيرة، إلى برلين ومؤتمره الصحفي الناجح مع المستشارة الألمانية ميركل، أكد فيه ثوابت مصر الدائمة، وحدّد المفاهيم الواجب إتباعها مع كل الدول الأجنبية، كما أن هتافات "تحيا مصر" من قبل أهلنا المصريين في ألمانيا كان مشهدًا عاطفيًا مؤثرًا تفاعل فيه القائد مع أبناء شعبه بصورة عفوية ترسم مسار مستقبل مصر الواعد والزاهر بإذن الله.