«منشطات العضلات المضروبة» بيزنس يقتل الشباب.. زيوت نخيل وسمسم وهرمونات فراخ وخنازير

«منشطات العضلات المضروبة» بيزنس يقتل الشباب.. زيوت نخيل وسمسم وهرمونات فراخ وخنازير
«ما لكش علاج عندى.. العضلة هتنفجر واستنى الموت يا بنى»، كلمات نزلت كالصاعقة على مسامع محمود عيسى، متعاطى «منشطات نمو» مجهولة، بعد انتشار «دمامل» فى جسده، عقب تعاطيه تركيبة «زيوت هرمونية» أدت إلى تضخم وتشوه عضلات ذراعه ووصول قطرها لـ93 سم، وتدلى «بنش الصدر» لأسفل بشكل يعيق تنفسه خلال النوم.. فشل الأطباء فى إزالة عضلات الشاب الثلاثينى التى أصبحت عفنة، ما جعله يقرر بيع كافة أجهزة مكتبه «مكتب لتنظيم الحفلات» ليدخر ثمنها لأبنائه وينتظر الموت، كما أخبره الطبيب.
هذه الحادثة المأساوية تكررت خلال السنوات القليلة الماضية، مع ظهور عدد من منعدمى الضمير الذين يقومون بغش «هرمونات النمو» وتصنيع «فايلات» بها زيوت نخيل وسمسم وهرمونات حيوانية وأقراص منع الحمل إلى جانب «البامبويز» الذى يتغلغل بين ألياف العضلات مُحدثاً ضخامة وهمية دون قوة حقيقية، ولا يتوقف الأمر عند عدم قدرة الجسم على امتصاص تلك المادة، بل قد يصل فى النهاية إلى بتر العضلات أو الموت المفاجئ، بحسب الأطباء.
«الوطن» تكشف فى هذا التحقيق طرق التحايل على الشباب لإقناعهم بتعاطى «المنشطات» لتسريع نمو العضلات، وقيام بعض التجار بتصنيع عبوات منشطات مغشوشة، يتم تعبئتها بزيوت دهنية وهرمونات فراخ وخيول وخنازير، ويضعون «لوجو» مزوراً على تلك العبوات غير المطابقة للمواصفات، وبيعها على أنها «منشطات مستوردة» وتوزيعها من خلال «تجار شنطة» يتجولون فى «صالات الجيم» غير المرخصة، بحثاً عن ضحايا يبيعون لهم تلك السموم، فى ظل غياب تشريع صارم يحمى الشباب من المستقبل المظلم الذى ينتظرهم مع استخدام هذه المواد، وعدم وجود آليات رقابية كافية تضع حداً لصالات الجيم العشوائية غير المرخصة.