سياحة الفيوم اتضربت: السبع سواقى "مهملة" وبحيرة قارون "ملوثة"

سياحة الفيوم اتضربت: السبع سواقى "مهملة" وبحيرة قارون "ملوثة"
بحيرة قارون، هرم اللاهون، عين السيليين، قصر قارون والسبع سواقى، هى بعض المعالم السياحية التى تزخر بها محافظة الفيوم، وكانت فى وقت مضى سبباً فى جذب سياحى ضخم داخلياً وخارجياً، الأمر الذى تغير فى الفترة الأخيرة، فتغيرت ملامح المحافظة ودب الإهمال فى كل جنباتها، وهجرها الزوار، ما أدى إلى خسائر فادحة لحقت بأصحاب الأنشطة التجارية والسياحية هناك.
يجلس عبدالكريم عبدالجليل، وحيداً داخل منشأة سياحية فى لؤلؤة الفيوم، يحكى عن أحواله السيئة، فيقول: «بندفع إيجار 700 ألف جنيه سنوياً، بخلاف المياه والضرائب والتأمينات، ومع ذلك مش بنشوف زبون، حتى الرحلات المدرسية وسياحة اليوم الواحد اختفت، وبقى اللى جاى على قد اللى رايح».
ويتفق معه فى الرأى أحمد محمود، الذى يعمل فى قرية سياحية: «الفيوم بلد فيها أماكن سياحية كتير، لكن إحنا مش قدها، مفيش شغل والسياحة مضروبة»، مؤكداً أن العاملين فى القطاع السياحى يدفعون الإيجارات والرواتب من جيوبهم الخاصة، وبالرغم من ضعف حركة السياحة، فإن الإيجارات تزداد كل فترة.
أما بحيرة قارون، التى تتسع لمساحة 55 فداناً، وتحتوى على العديد من الوسائل الترفيهية، والفنادق والقرى السياحية والمطاعم، وكونها من أغنى مراكز الصيد، فقد هجرها السائح، على الرغم من رخص ثمنها، فيقول محمد خميس، أحد العاملين بشواطئ البحيرة: «لو حد جه يتفسح فى البحيرة هيلاقى المياه مقطوعة، ونسبة التلوث فيها كبيرة، ومبقاش فيها سمك، ورغم إننا بنخسر مش هنسيب الشغل ونبقى عواطلية»، مناشداً الحكومة التخفيف عليهم فى رسوم الإيجارات والضرائب والتأمينات والمياه والكهرباء، كما يتمنى أيضاً تنشيط السياحة فى الفيوم، وتوفير رحلات وأوتوبيسات لأشهر الأماكن بها. عبدالهادى عطية عبدالهادى، اعتاد أن يغطس فى البحيرة على عمق 8 أمتار، ممسكاً بالشبكة فى يده، ليحصل على اللؤلؤ، ويصنع منه الحُلى: «زمان كنت ببيع العقد بالدولار، حالياً سعر الواحد نص جنيه ولأهل الفيوم لأن مفيش حد بييجى»، أما ياسر عيسى، المراكبى، فأكد أن المراكبية يدفعون إيجار المراكب والتراخيص فى الوقت الذى يجلسون بالأسابيع دون أى عمل: «مفيش دعاية للفيوم، الزبون بييجى ميلاقيش مياه، ولا كهرباء، مفيش أى إرشادات عن الأماكن السياحة».