مكتبة الإسكندرية تطلق سلسلة «عارف» للأفلام الوثائقية القصيرة 

كتب: كيرلس مجدى

مكتبة الإسكندرية تطلق سلسلة «عارف» للأفلام الوثائقية القصيرة 

مكتبة الإسكندرية تطلق سلسلة «عارف» للأفلام الوثائقية القصيرة 

شهد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم الأحد، احتفالية تدشين سلسلة «عارف» الإلكترونية، تحت شعار «عارف أصلك.. مستقبلك»، وذلك ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.

تم التدشين على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب بحضور ومشاركة صناع الأفلام أميرة صديق؛ المسؤول عن سلسلة عارف ومدير مشاريع بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، ومحمد أنور؛ مسؤول أعمال المونتاج والمكساج، وأحمد علي؛ مسؤول التصميمات ثلاثية الأبعاد والمؤثرات البصرية، وتامر الدسوقي؛ مسؤول الهوية البصرية والتصميمات الجرافيكية، ونورهان سعيد؛ مسؤول التعليق الصوتي، من تقديم الدكتور أيمن سليمان؛ مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي.

نشر الوعى والثقافة والحضارة

وأكد الدكتور أحمد زايد على أهمية سلسلة عارف للأفلام الوثائقية القصيرة ، والتي تواصل بها المكتبة أداء رسالتها في خلق ونشر الوعى والثقافة والحضارة، وخاصة بين الأجيال الشابة .

وأوضح الدكتور أيمن سليمان؛ إن «عارف» هي سلسلة أفلام وثائقية قصيرة تصدرها مكتبة الإسكندرية تتناول شتى مناحي التراث في مصر والعالم، وذلك من خلال منظور غير تقليدي يستهدف النشء والشباب عبر محتوى بصري مدعم بمؤثرات الجرافيك والنمذجة ثلاثية الأبعاد، لتحكي قصص من التراث المصري في إطار علمي مبسط لتعزز روح الهوية المصرية وتدعم الأصول الثقافية المصرية الممتدة من الجذور إلى الفروع.

انتاج 37 فيلمًا عن قصص وأحداث من تاريخ مصر

وأضاف سليمان، إن المشروع انتج حتى الأن 37 فيلمًا عن قصص وأحداث من تاريخ مصر من بينها؛ «الإسكندرية.. عاصمة مصر وهيباتيا وسليم حسن ورحلة زرافة والمكس» وغيرها، مشيرًا أن المستهدف انتاج 50 فيلمًا بنهاية عام 2024.

وقالت أميرة صديق؛ إن مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لقطاع التواصل الثقافي بالمكتبة يهدف من خلال تنفيذ سلسلة أفلام عارف، تعريف النشء والشباب بتاريخه وحضارته، وتقديم الحدوتة التراثية بشكل رقمي مناسب للعصر حتى يمكن التجاوب معها والتأثر بها، ليكون لدى مصر سردًا لأجزاء من تاريخها.

تفاصيل اختيار القصص

وأضافت صديق، إنهم يختارون الأحداث والقصص القائمة على قيم وتفاصيل تاريخية قد لا يعرفها الكثيرين، على سبيل المثال قصة نقل المسلة المصرية إلى فرنسا وما صاحبها من مظاهر تؤكد عراقة الحضارة المصرية، مشيرة الى أن المكتبة تستهدف أن تكون السلسلة علامة معروفة.

وتحدث أحمد علي؛ عن فيلم «مكتبة الإسكندرية القديمة» وقال أنه لم يكن متوفرًا للنمط البصري لتلك الفترة لاحتراق المخطوطات مع حرق المكتبة القديمة، لذلك تم إجراء استقصاء لطرز العمارة الموجود وقتها وعمل نمذجة للشكل القديم والوصول إلى النمط البصري.

فيما أكد محمد أنور؛ إنهم حرصوا على تبسيط المعلومات المقدمة فيها في محاولة لجذب انتباه الأطفال والشباب الذىن يقترب تعدادهم من 60 مليون نسمة ، وعرضها في قالب ممتع من خلال استخدام الرسوم والجرافيك، بهدف دمج الفن بالتعليم والعلم.

فكرة تنفيذ الشعار 

وسرد تامر الدسوقي؛ قصة تنفيذ الشعار والذي يستهدف كل الأجيال وخاصة الصاعدة حيث يستهدف النشء والشباب في مصر، لذا كان لابد أن يحقق الشعار معايير مهمة هي؛ البساطة والحضارة والتاريخ والتعبير عن مكتبة الإسكندرية، كما أن "أفيشات" الأفلام تم أخذها من المشاهد الداخلية لكل فيلم مع الحفاظ على الهوية البصرية الموحدة.

ومن جانبه، أكدت نورهان سعيد؛ إنها تعلمت الكثير من خلال المشاركة في تنفيذ الأفلام، خاصة وأن التعليق الصوتي لم يكن عملها السابق، مشيرة إلى أنه وقت انتشار جائحة كورونا أعادت اكتشاف نفسها ودرست التعليق الصوتي، واكتشفت أهميته فهو علم وفن لإيصال روح النص المكتوب بنبرة الصوت فقط.


مواضيع متعلقة