البيت الأبيض يناقش فرض عقوبات على وزراء متطرفين من إسرائيل

البيت الأبيض يناقش فرض عقوبات على وزراء متطرفين من إسرائيل
قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين، إن مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، ناقش فرض عقوبات على اثنين من الوزراء الإسرائيليين المتطرفين، وهم وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ردًا على تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية.
إدارة بايدن تشعر بإحباط عميق من سياسة الاستيطان
بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي، فإن إدارة بايدن تشعر بإحباط عميق من اتباع الحكومة الإسرائيلية لسياسة توسيع الاستيطان، وإضعاف السلطة الفلسطينية، ومن تحالف أعضاء أكثر تطرفا في الحكومة علنا مع جماعات المستوطنين المتطرفين.
وشهد البيت الأبيض اجتماعًا ضم ممثلين كبار من مختلف وكالات السياسة الخارجية والأمن القومي، بعد تصاعد أعمال العنف من المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، وقرار الحكومة الإسرائيلية بالتخطيط وبناء 5000 وحدة سكنية أخرى في المستوطنات، وإضفاء الشرعية على خمسة مواقع استيطانية.
وقال المسؤولون إن السفير الأمريكي لدى إسرائيل جاك لو اقترح التواصل مع سموتريتش على أمل تغيير سلوكه، بدلا من مقاطعته.
سموتريتش تعهد علنًا بجعل حل الدولتين مستحيلاً
تعهد سموتريتش، وهو مستوطن، علناً بجعل حل الدولتين مستحيلاً، وقد اتخذ العديد من الإجراءات لتوسيع المستوطنات، وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية، وإضعاف السلطة الفلسطينية اقتصادياً، ودعم المستوطنين الذين يهاجمون الفلسطينيين.
وأمر بن غفير الشرطة الإسرائيلية بعدم اتخاذ إجراءات ضد المستوطنين الذين يهاجمون الفلسطينيين وعدم حماية قوافل المساعدات في طريقها إلى غزة من النهب على يد المتطرفين الإسرائيليين.
وأيد جميع المشاركين في الاجتماع الذي استمر 90 دقيقة مقترح بإلغاء سياسة إدارة ترامب بوضع علامات على المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية على أنها «صنع في إسرائيل»، حسبما قال المسؤولون الثلاثة.
وقال المسؤولون الأميركيون إن خيارا آخر قيد المناقشة هو توسيع العقوبات الأميركية على الجماعات الاستيطانية لتشمل المنظمات غير الحكومية والكيانات المشاركة في بناء المستوطنات والبؤر الاستيطانية.
المسئولون أوصوا بايدن بفرض عقوبات عليهم ولكنه رفض
وكان كبار المسؤولين في البيت الأبيض قد أوصوا الرئيس بايدن بفرض عقوبات على بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن جفير - وزيري المالية والأمن القومي المتطرفين على التوالي، وذلك في وقت سابق من هذا العام، حينما وقع بايدن على أمر تنفيذي غير مسبوق يسمح بفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين.
ورفض بايدن هذا الاقتراح على أساس أن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تفرض عقوبات على المسؤولين المنتخبين في الدول الديمقراطية، بحسب مسؤول أميركي كبير.
ومنذ ذلك الحين، فرضت عقوبات على عدد من أنصارهم ومقربيهم، ولكن لم تشمل العقوبات سموتريتش أو بن جفير، وقد نوقشت الفكرة مرة أخرى هذا الأسبوع في اجتماع مجلس الأمن القومي، ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار.
العدل الدولية أكدت أن المستوطنات الإسرائيلية مخالفة للقانون الدولي
وقالت محكمة العدل الدولية في رأي غير ملزم نشرته الجمعة، إن إسرائيل ضمت بشكل غير قانوني أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية من خلال المستوطنات.
وتعتبر إدارة بايدن أيضًا أن المستوطنات تتعارض مع القانون الدولي.