بمناسبة يومه العالمي.. كيف تعامل قدماء المصريين مع القمر؟

كتب: إسلام عطية

بمناسبة يومه العالمي.. كيف تعامل قدماء المصريين مع القمر؟

بمناسبة يومه العالمي.. كيف تعامل قدماء المصريين مع القمر؟

ربما الثقافة العربية هي الأكثر انبهارًا بالقمر، ويظهر ذلك في ملايين القصائد الشعرية التي كُتبت فيه، ووصف الشعراء محبوباتهم به، كنايةً عن الجمال الفائق لهن، ولكن الأمر لا يتوقف عندهم، فمنذ قديم الأزل وهو شيء مقدس، فأجدادنا المصريين أيضًا أُعجبو به وقدسوه، وفي السطور التالية نستعرض علاقة المصري القديم بالقمر، وفقًا لخبير الآثار، عماد مهدي خلال حديثه لـ«الوطن»، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للقمر، الذي يوافق اليوم 20 يوليو.

الإله خنسو

وبحسب مهدي فإن المصريين القدماء تخطى انبهارهم بالقمر إلى حد التأليه، إذ عبدو الإله خنسو واعتبروه إله القمر، وهو ابن الإله آمون، والذي ظهر في موكب طريق الكباش في عام 2021، وتظهر هيئته بشكل صبي يتدلى من رأسه خصلة جانبية من الشعر.

وصف خبير الآثار شكل التمثال قائلًا :«بيظهر شكل المعبود في بعض المناظر على هيئة صقر أو إنسان لابس هدوم ضيقه، بتغطي جسمه، وبيظهر شايل على راسه هلال، وحوليه قرص القمر الكامل، وعلى جنبه بينزل منه رأسه ضفيرة، ودي إشارة لدوره ابنًا في ثالوث طيبة»، وأضاف مهدي أن التمثال معروض حاليًا في متحف الحضارة.

وفقًا لمهدي فلم يكن خنسو هو الشخص الوحيد الذي سُمي باسم القمر، فالمكلة إياح حتب أيضًا كان لها نصيبًا في ذلك، فمعنى إسمها هو إياح القمر أو القمر في سلام.

التقويم القمري

عرف المصري القديم التقويم القمري، إذ كان طلوع القمر بالنسبة لهم هو بداية السنة، وكان مرتبطًا بفيضان نهر النيل، وشارك إله القمر «خنسو» في العديد من الأعياد والاحتفالات الدينية مثل عيد بداية السنة، إذ  كان تمثاله المقدس ينتقل في مركب من معبده فى «الكرنك» إلى معبد الأقصر، وشارك أبويه «آمون» و«موت» في تلك الأعياد، وكان لعيد الأوبت أهمية فى التاريخ المصر، وهذا الموكب لثالوث طيبة تم إعادة إحياؤه في احتفالية افتتاح طريق الكباش في عام 2021، وفقًا لخبير الآثار.

مرصد فلكي للقمر 

ذكر خبير الآثار أن المصريين قسّموا السنة شمسيًا والشهر قمريًا، كما أنهم كانو أول من عرفوا خسوف القمر، وذلك من خلال معبد «أون»، الذي سمي بـ«كبير الناظرين إلى السماء»، وكان بمثابة مرصد فلكي لهم يتابعون من خلال حركة القمر والشمس.


مواضيع متعلقة