تحقيقات "اغتيال شرطيين بالمنطقة الأثرية": 10 كاميرات مراقبة معطلة

تحقيقات "اغتيال شرطيين بالمنطقة الأثرية": 10 كاميرات مراقبة معطلة
كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوب الجيزة عن مفاجأة فى واقعة اغتيال أمين شرطة ومجند، أثناء تأدية خدمتهما على نقطة أمنية بالمنطقة الأثرية، صباح أمس الأول، بطريق «القاهرة - الفيوم»، حيث كشفت التحقيقات، والمعاينة التى أجرتها النيابة تحت إشراف المستشار أسامة حنفى، عن أن 10 كاميرات كانت فى مكان الحادث تبين أنها معطلة، كما كشفت التحقيقات عن أن المتهمين 3 أشخاص ملثمون استخدموا عنصر المفاجأة أثناء ارتكابهم الواقعة، وتسللوا إلى المنطقة بعد أن كسروا الباب الحديدى الخاص بالنقطة، وتوجهوا إلى مبنى النقطة التى تبعد عن سور طريق «القاهرة - الفيوم»، بنحو 100 متر، واقتحموها، وأطلقوا وابلاً من الرصاص على أمين شرطة و4 مجندين داخل النقطة وقتلوا أمين الشرطة ومخبراً فى المباحث، كما تبين من خلال المعاينة والتحقيقات التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أن القوة المكلفة بالحراسة كانت «نائمة»، وأنهم تبادلوا مع المتهمين الرصاص إلا أن المتهمين تمكنوا من الفرار. وحرزت النيابة 20 فارغاً من الطلقات تبين أنها تعود لطلقات من بنادق آلية. واستمعت النيابة، على مدار 5 ساعات متواصلة، ضمن التحقيقات التى باشرها فريق من نيابة الحوادث والأحداث الطارئة، لأقوال المجندين، الذين أكدوا أن المتهمين استخدموا عنصر المفاجأة فى الواقعة، وأن الحراس كانوا مستغرقين فى النوم، وفوجئوا بإطلاق المتهمين الرصاص على المجنى عليهما عشوائياً، ولم يتعرفوا على أوصاف المتهمين لأنهم كانوا ملثمين.
وكشفت التحقيقات ومعاينة النيابة عن أن المجنى عليه ممدوح سالم عبدالحليم أمين شرطة يبلغ من العمر 28 سنة، أصيب بـ3 طلقات فى الصدر والرقبة، أحدثت فتحة دخول وخروج، كما تبين أن المجنى عليه محمد أحمد صبرى شرطى، يبلغ من العمر 27 سنة، أصيب بطلقتين فى الرقبة والصدر، وأنهما تابعان لشرطة السياحة والآثار.
من ناحية أخرى، شيّع أهالى قرية الفنت، التابعة لمركز الفشن، جنوب محافظة بنى سويف، فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، جنازة مجند الشرطة محمد أحمد على صبرة، الذى استشهد صباح الثلاثاء الماضى، برفقة زميل له أثناء خدمتهما، إثر تعرضهما لإطلاق نيران من قبَل مجهولين على سيارة شرطة متمركزة بمنطقة الأهرامات بالجيزة.
تقدم الجنازة اللواء محمد أبوطالب، مدير أمن بنى سويف، واللواء أحمد الديب، السكرتير المساعد للمحافظة، والمحاسب خالد عويس، رئيس مدينة الفشن، وشارك الآلاف من الأهالى فى تشييع الجثمان ورددوا هتافات مناهضة للإرهاب، وتحولت الجنازة إلى مظاهرة داعمة للجيش فى حربه ضد الجماعات التكفيرية.
وقال أشرف جمال، مدرس، جار الشهيد، إن الشهيد هو العائل الوحيد للأسرة عقب وفاة والده منذ عام مضى، وكان مسئولاً عن رعاية شقيقاته الثلاث بخلاف شقيقه الصغير، ولم يمر على التحاقه بالجيش لأداء خدمته العسكرية سوى 4 شهور فقط، وكان يعمل بورشة «المونتال» قبل التحاقه بالجيش لتأدية الخدمة العسكرية.
من جانبه، أناب المستشار محمد سليم، محافظ بنى سويف، اللواء أحمد الديب، السكرتير العام المساعد للمحافظة، لحضور الجنازة وتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد، وأشار مصدر بديوان عام محافظة بنى سويف إلى إصدار المحافظ قراراً بصرف مبلغ مالى لأسرة الشهيد، وإطلاق اسمه على مدرسة بقريته، تقديراً لما بذله من جهد واستشهاده فى سبيل الوطن.