100 عام بلا سباحة تهدد أولمبياد باريس.. هل نهر السين صالح للعوم؟

100 عام بلا سباحة تهدد أولمبياد باريس.. هل نهر السين صالح للعوم؟
- نهر السين
- السباحة في نهر السين
- أولمبياد باريس
- أولمبياد باريس 2024
- نهر السين
- السباحة في نهر السين
- أولمبياد باريس
- أولمبياد باريس 2024
بالتزامن مع استعداد العاصمة الفرنسية باريس لاستقبال دورة الألعاب الأوليمبية 2024 التي ستقام في 26 يوليو الحالي، أثار نهر السين أحد معالم البلاد مخاوف كبيرة تتعلق بشأن سلامة الرياضيين المشاركين في سباقات سباحة الترايثلون والماراثونية، بسبب الشكوك حول صلاحيته للسباحة.
هل نهر السين صالح للسباحة؟
كشفت تقارير أنه جرى إغلاق نهر السين ومنع السباحة فيه منذ عام 1923، وذلك بسبب ارتفاع نسب بكتيريا الإشريكية القولونية وأنواع أخرى من البكتيريا المسببة للأمراض المختلفة داخل مياهه.
ورغم هذا الإغلاق الطويل، إلا أن النتائج التي نشرتها بلدية باريس أظهرت مؤخرًا، أن الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضي شهد 4 أيام كانت المياه نظيفة خلالها، ما يكفي للسباحة بها وفق المعايير الأوروبية، وفق المعايير الأمريكية لم يكن هناك أيامًا بها المياه نظيفة بما يكفي السباحة بها، حسب شبكة «abcnews» العالمية.
وبسبب انتشار تلك المخاوف أوضح المسؤولون في البداية أنه لن تكون هناك خطة بديلة للسباحة في نهر السين، لكن في الخامس من يوليو الحالي قال المنظمون إن السباحة في المياه المفتوحة قد تُقام في نهر مارن كخطة بديلة، وقد يؤجل المسؤولون جزءا من منافسات السباحة في أسوأ السيناريوهات.
خطورة السباحة في نهر السين
وفق التقارير كانت السباحة في نهر السين غير قانونية منذ أكثر من 100 عام، بسبب وجود مخاوف بشأن تأثير المياه على صحة الإنسان، وعملت السلطات على تنظيف المياه بهدف خفض التلوث البكتيري بنسبة 75%، وحققت تلك التدابير تأثيرًا ملحوظًا، لكن الأمطار الغزيرة الأخيرة أدت إلى ارتفاع مستويات البكتيريا.
ظهرت النسب العالية للتلوث في نهر السين بحلول أوائل القرن العشرين بسبب ذهاب معظم مياه الصرف الصحي والأسمدة المختلفة بالمدينة له، وفي عام 1923 دخلت مياهه حظر السباحة، وبعد عام واحد استضافت باريس الألعاب الأولمبية للمرة الثانية وتنافس السباحون في أحواض سباحة بطول 50 مترًا.
هل يمكن تنظيف نهر مثل نهر السين؟
يشكل تنظيف نهر السين تحديًا كبيرًا، حيث إن مدينة باريس تضم نحو 11 مليون نسمة، وتنتشر فيها الصناعات بكثرة، فضلًا عن أن الأنهار الحضرية ملوثة بشكل شبه حتمي بالنفايات القادمة من المدن المحيطة، كما تشكل أنظمة الصرف الصحي المتسربة والمتدفقة مصدرًا رئيسيًا للتلوث، ففي بعض الأماكن داخل المملكة المتحدة، أصبحت تسربات الصرف الصحي إلى المجاري المائية قضية سياسية كبرى.
وفي حال تسرب مياه الصرف الصحي إلى الأنهار، فإنها تحمل ملوثات وكميات خطيرة من الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض، مثل الإشريكية القولونية.