محمد أباظة يكتب.. حينما أحرج التحالف الوطني العالم

محمد أباظة يكتب.. حينما أحرج التحالف الوطني العالم
لم تكن كلمة «التحالف» عبارة مفرغة المعنى ولا شعار بلا مضمون، بل تلاحما وطنيا سطر مواقف لم تقدر على تسجيلها دول، ووضع مصر في المقدمة بأكبر تحالف للعمل الأهلي التنموي، وحجم المبادرات التي لم يسبق لها مثيل، سواء على المستوى الداخل أو الخارجي.
كانت البداية في 28 من فبراير عام 2022 تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالإعلان عن 2022 عاما للمجتمع المدني، تلك المناسبة التي كانت نقطة البداية لتلاقي كوادر من المجتمع المدني المصري داخل غرفة العمليات المركزية لمشروع حياة كريمة، بهدف بحث سبل التعاون بينهم، ذلك اللقاء نتج عنه «التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي» الذي يضم 34 جمعية ومؤسسة أهلية وكيانات خدمية وتنموية.
لعل ما يميز التحالف الوطني عن أي تجربة سبقته، أنه أكد على فكرة وحدة المصريين في المواقف التي لا تحتاج سوى التكاتف، فتواجد التحالف في مختلف القرى والمحافظات البعيدة منها والقريبة، ينشر مبادراته ويمد يد العون إلى الأسر المحتاجة والأكثر احتياجا، مؤكدًا لهم أن هناك ظهير يشعر بهم، ويستطيع التحفيف عنهم، خاصة في ظل تحديات عديدة لو كانت أمام دولة أخرى لفتتها.
عناوين مبادرات التحالف الوطني في حد ذاتها تعبر عن فكرته الأساسية «كتف في كتف» أمام كل التحديات والصعاب، تلك المبادرة الأكبر للحماية الاجتماعية فى مصر، ودعم الفئات الأولى بالرعاية من خلال دعم 25 مليون مواطن في مختلف المحافظات، وبمشاركة مئات الآلاف من المتطوعين.
وضع التحالف الوطني في اعتبار المطالب الفئوية لأصحاب القوت اليومي، فكانت مبادرة «مراكب الرزق» لتوفير 30 مركب صيد حديثا، وكذلك مبادرة إعادة «إعمار المنازل»، ومن خلالها تم إنشاء دار لتحفيظ القرآن، وتقديم أجهزة كهربائية للفتيات المقبلات على الزاوج، ومبادرة «فرح قلبى» لتوزيع الملابس على الأسر الأكثر احتياجا فى مراكز مغاغة، أبو قرقاص، بنى مزار في المنيا، ومبادرة «ازرع» لتنمية صغار المزارعين وتوسيع رقعة الأراضى الزراعية، وتمكين 100 ألف من صغار المزارعين لزراعة نحو150 ألف فدان، وتوفير دعم التقاوي والأسمدة والدعم الفني للمدارس الحقلية، و«ازرع» لزراعة مليون فدان من القمح.
وطرق التحالف الوطني الأبواب بقوافل «ستر وعافية» التي قدمت خدمات طبية للأهالي وتوزيع مواد غذائية ولحوم وبطاطين، وإقامة معرض ملابس بأسعار مخفضة، وفك كرب الغارمات وتمويل المشروعات للفلاحين.
ولن ينسى أحد حينما أحرج التحالف الوطني العالم أجمع، بعدما وصل حجم المساعدات المصرية لقطاع غزة نحو 80% من إجمالي مساعدات ما قدمته دول العالم مجتمعة، منها الإغاثية والعلاجية والمواد الغذائية، ليؤكد التحالف أنه أهم ذراع تنموي لدعم جهود الدولة المصرية في التخفيف عن معاناة الأشقاء في غزة، ويمثل قوة ناعمة لمصر في الخارج، ويدحض اتهامات أهل الشر بشأن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية.