نيفين الكاتب تكتب: «حياة كريمة».. ميلاد جديد للقرى المصرية

نيفين الكاتب تكتب: «حياة كريمة».. ميلاد جديد للقرى المصرية
في خضم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه العالم بأسره، برز مشروع حياة كريمة كمبادرة رائدة تهدف إلى تحسين نوعية الحياة للمواطنين في مختلف أنحاء البلاد، هذا المشروع الذي أطلقته فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يكن مجرد مشروعا تنمويا عابرا، بل رؤية شاملة تهدف إلى إعادة صياغة واقع الحياة في القرى المصرية، هدفه منذ يومه الأول توفير بنية تحتية متكاملة، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وتوفير فرص العمل للشباب، ليسهم في رفع مستوى المعيشة والحد من الفقر والتخفيف عن كاهل المواطنين
في القرى الأكثر احتياجًا، كان المواطنون يعانون من نقص الخدمات الأساسية والبطالة، ما جعل الحياة اليومية تحديًا كبيرًا، لكن بفضل «حياة كريمة» تم توفير المياه النظيفة والكهرباء، وتحسين الطرق والمواصلات، ما ساعد على تسهيل حياة المواطنين بشكل ملموس، كما تم إنشاء مراكز صحية ومدارس حديثة، ما أتاح للأطفال الحصول على تعليم جيد وخدمات صحية مناسبة، هذه التحسينات لم تقتصر على تحسين الظروف المعيشية فقط، بل أسهمت أيضًا في تعزيز الشعور بالأمان والاستقرار لدى المواطنين.
لطالما كان النواب في مجلس الشعب يواجهون ضغوطًا كبيرة من قبل المواطنين الذين يلجأون إليهم لحل مشكلاتهم اليومية، ومع بدء تنفيذ مشروع «حياة كريمة» بدأ هذا الضغط يتراجع تدريجيًا، فبتحقيق تحسينات ملموسة في البنية التحتية والخدمات العامة، وجد المواطنون حلولًا لمشاكلهم دون الحاجة إلى اللجوء للنواب، هذا الأمر أتاح للنواب فرصة أكبر للتركيز على التشريعات والسياسات العامة بدلا من الانشغال بالقضايا الفردية.
إن نجاح مشروع «حياة كريمة» يعود في جزء كبير منه إلى الشراكة الفعالة بين الحكومة والمجتمع المدني، فقد شهد المشروع تعاونًا غير مسبوق بين مؤسسات الدولة والمنظمات الأهلية، ما أتاح تبادل الخبرات والموارد لتحقيق أهداف المشروع. هذا النموذج من الشراكة يعكس تحولًا نوعيًا في طريقة التعامل مع التحديات التنموية في مصر، حيث باتت المسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف المعنية.
حياة كريمة ليست مجرد مبادرة حكومية، بل هي حلم يتحقق على أرض الواقع، يمنح الأمل للمواطنين في القرى المصرية بمستقبل أفضل، وبفضل هذه المبادرة بدأت الحياة في تلك القرى تشهد تحولًا جذريًا نحو الأفضل، ما يعكس رؤية القيادة المصرية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. وإذا استمرت هذه الجهود بوتيرتها الحالية، نشهد قريبًا مصرًا جديدة، حيث ينعم الجميع بحياة كريمة، خالية من الفقر والحرمان.
ختامًا، يمكن القول إنّ مشروع حياة كريمة يمثل نموذجًا يحتذى به في التنمية المستدامة والشاملة، ويعكس التزام الدولة بتحقيق حياة أفضل لجميع مواطنيها، ما يسهم في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين والنواب على حد سواء.
الدكتورة نيفين الكاتب، عضو مجلس النواب ومجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي