«خطبة الجمعة».. صدقة جارية من 5 بنات لروح والدهن

كتب: مصطفى عنز

«خطبة الجمعة».. صدقة جارية من 5 بنات لروح والدهن

«خطبة الجمعة».. صدقة جارية من 5 بنات لروح والدهن

عقب وفاة والدهن، الذي كان يعمل إماماً وخطيباً بوزارة الأوقاف، فكرن في عمل صدقة جارية له، ولم يجدن أفضل من تأسيس صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لنشر خُطب الجمعة المسجّلة بصوته، مطالبات كل من يستمع إليها بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.

«خطبة الجمعة».. صدقة جارية من 5 بنات لروح والدهن

توفي الشيخ عبدالوهاب خليفة، إمام وخطيب سابق بوزارة الأوقاف، من محافظة كفر الشيخ، بشكل مفاجئ في شهر أغسطس من العام الماضي، بعد رحلة عطاء وتحفيظ كتاب الله للأطفال استمرت لأكثر من 40 عاماً، لتُقرر بناته الخمس عمل صدقة جارية لوالدهن، من خلال نشر خطب الجمعة التي سجّلها قبل عدة سنوات من وفاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

«بعد وفاة والدي حبينا نعمل له صدقة جارية، وبالفعل عرضت على اخواتي ووالدتي، وفكرنا إننا نؤسس صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وننشر خطب الجمعة، اللي كان بيلقيها على المنبر قبل وفاته، وبالفعل الفكرة نجحت، وبدأنا ننزل خطبة كل يوم خميس بالليل، ولقينا تفاعل كبير من محبيه وتلاميذه»، كلمات قالتها الشيماء عبدالوهاب خليفة لـ«الوطن».

«الشيماء»: والدي كان وسطيا ومعتدلا

لم يتخلف يوماً الشيخ عبدالوهاب عن خطبة الجمعة حتى بعد بلوغه سن المعاش، فكان يتطوع في إلقاء خطبة الجمعة في المساجد التي ليس بها خطيب دون أخذ أجر عن ذلك، حسب «الشيماء»: «والدي كان وسطي ومعتدل، وكان بيعتز بكونه إمام وخطيب مسجد أبوغنام، اللي يُعتبر من أكبر مساجد مدينة بيلا، وكان بيحب شغله جداً».

بجانب عمله كإمام وخطيب بوزارة الأوقاف، كان الشيخ عبدالوهاب مُحفظاً للقرآن لأكثر من 40 عاماً، وفقاً لما ذكرته ابنته «الزهراء»: «كان بيحفظ الأطفال القرآن الكريم من أكثر من 40 سنة، وخرج من تحت إيده آلاف الحفظة، وكمان كان فيه ناس كبيرة بتحفظ على إيديه وبيراجع لهم، وكان محبوب من الجميع، وفكرة نشر خطبه كصدقة جارية على فيس بوك دى أقل حاجة ممكن نقدّمها له، يكفي إنّه ربّانا وعلمنا كتاب الله أنا واخواتي إيمان والشيماء ووفاء وإسراء، وكمان حفظ أحفاده كتاب الله، وربنا يجعل القرآن الكريم أنيسه وجليسه ويجمعنا بيه على خير».


مواضيع متعلقة