تعرف على "مجموعة الأزمات الدولية" التي زار رئيسها شيخ الأزهر

كتب: محمود صالح

تعرف على "مجموعة الأزمات الدولية" التي زار رئيسها شيخ الأزهر

تعرف على "مجموعة الأزمات الدولية" التي زار رئيسها شيخ الأزهر

تعد زيارة رئيس مجموعة الأزمات الدولية جان ماري جوينو، لمشيخة الأزهر، أمس، بالغة الأهمية، في ظل تعاظم الاتهامات الموجهة للإسلام، جراء تصرفات الحركات المسيئة للإسلام، والتي ظهرت بشدة بعد "ثورات الربيع العربي". زيارة رئيس مجموعة الأزمات الدولية لمصر ليست الأولى، حيث التقى وزير الخارجية سامح شكري، رئيس مجموعة الأزمات الدولية، برفقة وفد من الباحثين. ويعود تأسيس مجموعة الأزمات الدولية إلى عام 1995، كمنظمة دولية غير ربحية وغير حكومية، تأخذ على عاتقها منع حدوث وتسوية النزاعات الدموية حول العالم، من خلال تحليلات ميدانية وإسداء المشورة، إضافة لكونها واحدة من المصادر العالمية الأولى في تقديم التحليلات والمشورات التي تقدمها للحكومات، والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي. تكونت المنظمة العالمية ومقرها الرئيسي مدينة "بروكسل"، بمبادرة من مجموعة من الشخصيات ممن شعروا باليأس تجاه فشل المجتمع الدولي، في توقع المآسي التي حدثت في مطلع التسعينيات، في الصومال، رواندا، والبوسنة، كما هو مشار إليه على موقع المنظمة، دون أن تكون تابعة لأي نفوذ حكومي. وينظر للمنظمة، على أنها تلعب دورًا رئيسيًا في تسوية النزاعات، علاوة على مواجهة المخاطر المتنامية في المنطقة كخطر الإرهاب، وانتشار الأسلحة النووية، والصراعات المحلية وفق عدة طرق؛ أبرزها إطلاق صفارات الإنذار مبكرا من خلال نشرة "كرايسس واتش" الشهرية، والتنبيهات لأزمات معينة، مثل التي أصدرتها بخصوص إثيوبيا، إريتريا، دارفور، الصومال وباكستان، إضافة لإصدارها تحليلات مفصلة للغاية، وتقديم توصيات بشأن سياسات معينة في عدد من النزاعات أو الصراعات المحتملة حول العالم، كما تساعد صناع القرار في مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية والدول المانحة وأفراد مؤثرون آخرون، إضافة للدول المعرضة للخطر ذاتها، بمنع وإدارة وحل النزاعات عند حدوثها وإعادة الإعمار. وتعمل المنظمة على تقديم آراء استراتيجية جديدة، حول أكثر نزاعات وأزمات العالم المستعصية، بحسب ما تراه المنظمة، كمسألة إيران النووية ودور الإسلام في العالم والصراع العربي الإسرائيلي، وإحراز التقدم في كوسوفو والعراق والصحراء الغربية. وتمتلك المنظمة العديد من المكاتب حول العالم، في واشنطن، نيويورك، لندن، ومكاتب ارتباط في موسكو وبكين، إضافة لامتدادها على المستوى الإقليمي، في مناطق مثل القاهرة، بيروت، دمشق، القدس، سراييفو، سول، اسطنبول، إضافة للعديد من الدول. ويبلغ عدد موظفيها في سائر أنحاء العالم، نحو 130 موظفا متفرغا من 49 جنسية، يجيدون 47 لغة مختلفة، وتبلغ موازنة مجموعة الأزمات 15.5 مليون دولار، من خلال جمعها للتبرعات من قبل الحكومات والمؤسسات الغربية، إضافة لمساهمات الأفراد والشركات وفق تقارير المدققين الماليين في عام 2008.