مهرجان العلمين طفرة فنية وترفيهية

رفعت رشاد

رفعت رشاد

كاتب صحفي

انطلق منذ ساعات مهرجان العلمين الفنى فى دورته الثانية. البداية كانت مع «الكينج» محمد منير. ولا يوجد فى الساحة الفنية إلا اثنان من العواهل.. فريد شوقى «الملك».. ومحمد منير «الكينج».. لذلك يحتل محمد منير مساحة طويلة عريضة من ساحة الغناء تمتد لأكثر من 45 عاماً لم يتخلَّ خلالها عن قمة السلطة الغنائية بجمهوره الذى لم يتخلَّ عنه أبداً ومحبيه المؤمنين بفنه وموهبته. بدأ «منير» فى النصف الثانى من سبعينات القرن العشرين ورسم القدر طريقه مع مجموعة من الشعراء والموسيقيين آمنوا بموهبته فانطلقوا يدعمون هذه الموهبة بكلمات جديدة على الأذن وألحان مبتكرة خلبت ألباب الشباب فى جيل كان عاشقاً للموسيقى المحلية والعالمية فى وقت كانت فيه الفرق الدولية موجودة بكثافة فى ساحة الإعجاب المصرية.

نجح «منير» فى تثبيت قدميه بين زملاء قدامى فى الغناء فى ذلك الوقت بصوت تواءم بصورة كاملة مع كلمات أغانيه ومعانيها ومع ألحانها، ما جعله ينتشر خاصة بين شباب الجامعات. وكنت وقتها مسئول اللجنة الثقافية فى قسم الصحافة فى بدايات الثمانينات ودعونا «منير» عن طريق الصديق العزيز الناقد والسيناريست حازم الحديدى، زميلى فى الكلية، وعندما وصل «منير» إلى سوهاج تحولت المدينة والجامعة إلى مهرجان كبير.

نجاح الفنان لا يرتبط فقط بموهبته، لكن تلعب الظروف المحيطة به دوراً كبيراً ومؤثراً فى تحقيق نجاحه. لذلك يتألق «منير» والفنانون فى مهرجان العلمين الذى تنظمه «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية»، ويتضاعف حجم النجاح المحقق بسبب التخطيط والإعداد والتنظيم الموضوع للمهرجان، وقد نجح فى دورته الأولى بامتياز، وينتظر أن يحقق هذا العام خطوات أوسع فى مستوى النجاح.

تحرص «المتحدة» على أن تخرج أعمالها بعد تدقيق، وتهتم بالتفاصيل، ويرى المسئولون عنها أن التفاصيل هى سر النجاح إذا ما أتقن العمل عليها. فمواعيد حفلات المطربين تعد حسب رؤية محددة تتوافق مع مزاج الجمهور، وفى نفس الوقت مع ضمان أن يعطى المطرب أقصى ما يستطيع من أداء، فتتحقق متعة الجمهور الذى تغطى أعداده كل الحفلات. كما أن تنوع أسماء المطربين، سواء فى نوعية الطرب أو الأداء أو فى جنسياتهم العربية، يعطى للمهرجان زخماً يتيح للأذواق المختلفة أن تجد ما تبحث عنه فى المهرجان. واللافت أن أسعار الحفلات فى متناول كل الفئات حسبما يرغب كل فرد أن يجلس وأن يستمتع.

تدرك الشركة المتحدة أن إقامة المهرجانات الفنية الكبيرة ليست بغرض تحقيق عوائد اقتصادية أو مالية فحسب -وهو هدف مشروع ومستهدف بالفعل- وإنما تحقق الشركة من وراء ذلك شغل مساحات وتأثيراً فنياً يحمى ويحافظ على تراثنا وعلى تواصل أجيال فنانينا، كما يصون هويتنا الفنية ويسجل للتاريخ ما تحقق من خطوات للأمام فى مجال ثقافى يمثل حجر أساس فى قوتنا الناعمة وإثراء للوعى العام لدى جماهير المواطنين فى كل الأنحاء.

توفر «المتحدة» للمهرجان ولغيره من أنشطتها كل عوامل النجاح من تخطيط وإعداد وتنظيم وتنفيذ حتى تخرج أعمالها الإعلامية فى كل المجالات بالصورة التى تستهدفها والصورة التى تليق بها ككيان كبير فى طليعة الساحة الإعلامية. يعمل فى الأعمال الإعلامية والفنية للشركة محترفون على مستوى عالٍ من المهارة، ما يؤهل الشركة أن تتصدر مجالات الفن والإعلام والثقافة من خلال 40 كياناً تتبع الشركة وتعد أذرعاً لها تحرص على سد حاجة الإعلام والفن من خلالها.

يعد مهرجان العلمين وسيلة جذب من المنظور السياحى والترفيهى للمدينة التى قفزت إلى مقدمة المدن، خاصة فى ظل وجود مؤسسات رسمية بها، ووجود استثمارات ضخمة تتسع من خلالها دوائر العمران والتعمير