توقف القروض الإنمائية لمربي الماشية بالفيوم يتسبب في خسائر مالية كبيرة

كتب: ميشيل عبدالله:

توقف القروض الإنمائية لمربي الماشية بالفيوم يتسبب في خسائر مالية كبيرة

توقف القروض الإنمائية لمربي الماشية بالفيوم يتسبب في خسائر مالية كبيرة

اشتكى عدد من مربي الماشية بمحافظة الفيوم، من توقف صرف القرض الإنمائي الزراعي الأوروبي، منذ قرابة 6 أشهر؛ بسبب عدم اعتماد وزير الزراعة لجنة " الأمناء"، التي تجيز الموافقة على صرف القروض للمربين؛ لاستخدامها في توسيع مزارعهم ونشاطهم، وإدخال رؤوس ماشية جديدة لمزارعهم. وقال عاصم فؤاد إسلام، أحد مربي الماشية بمحافظة الفيوم، إنه تقدم بطلب إلى بنك الإسكندرية فرع بني سويف الجديدة، للحصول على القرض، من أجل شراء رؤوس ماشية جديدة، لإضافتها إلى 17 رأس ماشية في مزرعته البالغ مساحتها 9 قراريط، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 100 رأس ماشية، حتى يوسع نشاطه. وأضاف إسلام، أن مسؤولي البنك أخبروه بعدما تقدم بالأوراق والضمانات المطلوبة للحصول على القرض الإنمائي، أنه سيصرف مبلغ القرض خلال شهرين بحد أقصى، إلا أنه لم يصرفه حتى الشهر الجاري، وكلما سألهم عن سبب التأخير، أكدوا أن لجنة "الأمناء" المعنية بإصدار الموافقات على الصرف، لم يتم تشكيلها، منذ تولي وزير الزراعة الحالي مهام عمله في الوزارة، وأن الأمر يحتاج إلى قرار منه بتشكيل واعتماد اللجنة من أجل صرف القروض لجميع المتقدمين. وأكد إسلام، أنه زرع 4 أفدنة من أرضه الزراعية، برسيم استعدادًا، لإدخال العجول الجديدة في حالة حصوله على القرض، ولم يزرعهم وقتها بالقمح، والذي يدر أرباح جيدة على المزارع، ولكنه فوجئ بتأخير صرف القرض من البنك، ما أدى إلى خسارته قرابة 40 ألف جنيها بسبب عدم زراعته الأرض بالقمح، فضلا عن تلف كميات كبيرة من البرسيم الذي زرعه بالزيادة عن حاجة مواشيه الموجودة بمزرعته. وأضاف ياسر ناجي، من مربي الماشية في عزبة شكر بمركز الفيوم، أنه تقدم منذ 6 أشهر بأوراق وضمانات حصوله على القرض، من أجل زيادة إنتاجه من 32 رأس ماشية حاليا، إلى 52 رأس ماشية، ولكن كلما توجه إلى البنك، يخبروه أن موافقة وزير الزراعة لم تصل إليهم، لكل المتقدمين للحصول على القرض الإنمائي الأوروبي، بسبب عدم تشكيل اللجنة المعنية. وأكد أن جزء كبير من محصول البرسيم، الذي زرعه في أرضه لتوفير العلف الطازج لرؤوس الماضية التي كان سيضيفها إلى مزرعته بعد الحصول على القرض، تعرض للتلف، وأنه تكبد خسائر مالية مزدوجة بسبب تلف المحصول، وعدم زراعته بدلا منه خلال الموسم الحالي محصول القمح. وأشار ياسر، إلى أن تأخر صرف القرض للمربين خلال هذه الفترة، أدى إلى تراجع الإنتاج الحيواني، وبالتالي إرتفاع أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق، والتي وصلت إلى 80 جنيها للكيلو الواحد. وطالب المربين، وزير الزراعة بسرعة تشكيل لجنة "الأمناء" لصرف القروض المطلوبة في أسرع وقت ممكن، لوقف نزيف خسائرهم في الإنتاج الحيواني. وأكد مصدر بنكي مطلع، أن البنوك المساهمة المصرية العاملة في قبول طلبات المربين، للحصول على هذا النوع من القرض، ليس لديها مشكلة في صرف القروض المطلوبة لمربي الماشية، وأن فرع أحد البنوك بمحافظة بني سويف، وافق على منح 13 عميلًا القرض الإنمائي المطلوب، وتم إرسال تلك الموافقات إلى بنك CIB الذي يتولى صرف القروض إلى البنوك المساهمة المصرية، ومنها إلى العملاء، ولكن الرد وصلهم، بأن البنك لن يصرف بدون تشكيل لجنة "الأمناء" لاعتماد الشيكات بمبالغ القروض، حيث تبلغ فائدة القرض 8 % تقريبًا. وأشار المصدر البنكي، إلى أن اللجنة تتشكل من مندوب من وزارة الزراعة، وآخر من الطب البيطري، ومسؤول من بنك CIB، حيث توقفت أعمال صرف القروض من شهر يناير الماضي، مؤكدا أنه لا يجوز صرف القروض بدون إعتماد وزير الزراعة لهذه اللجنة بعد تشكيلها، حتى تجتمع بعد ذلك وتعتمد الشيكات.