شيخ الأزهر لطلاب إندونيسيا: لا تتعصبوا لدراسة مذهب واحد

كتب: محمد أيمن سالم

شيخ الأزهر لطلاب إندونيسيا: لا تتعصبوا لدراسة مذهب واحد

شيخ الأزهر لطلاب إندونيسيا: لا تتعصبوا لدراسة مذهب واحد

احتشد آلاف الأساتذة وطلاب معاهد دار النجاح الإسلامية بإندونيسيا لاستقبال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، مُعربين عن حبِّهم وتقديرهم للإمام الأكبر وسعادتهم الغامرة بزيارته، مؤكِّدين أن هذه الزيارة كانت حلمًا عظيمًا لهم وتمثل لحظة تاريخيَّة سيظلون يتذكرونها دائمًا.

مجلس حكماء المسلمين

وفي كلمته الترحيبية، خلال الاحتفال الذي جاء تحت عنوان «الأزهر ورسالته الحضاريَّة في الدعوة والتعليم»، قال  صفوان مناف، مدير معاهد دار النجاح الإسلامية، إنَّ تشريف فضيلة شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين لنا يمثل شرفًا كبيرًا ولحظة تاريخيَّة طالما حلم بها الوالد المؤسِّس الذي كان يتطلَّع دائمًا لهذه الزيارة واليوم يتحقق الحلم.

وأشار «مناف» إلى أنَّ الأزهر الشريف يحظى بحب جميع الإندونيسيين واحترامهم، وكان له عظيم الأثر في إعداد أجيال من العلماء والفقهاء يحملون لواء العلم والوسطيَّة والاعتدال في كافَّة ربوع العالم، مؤكدًا أن الأزهر الشريف كان وسيظلُّ المرجع الأول للمسلمين في جميع أنحاء العالم.

وأكَّد  مدير معاهد دار النجاح الإسلامية أنَّ هذه الزيارة تعد دافعًا كبيرًا لطلَّاب المعهد وأساتذته لمواصلة العمل من إعداد جيلٍ جديدٍ من الدعاة، معربًا عن تطلعه إلى أن تفتح هذه الزيارة المزيد من مجالات التعاون بين معهد دار النجاح والأزهر الشريف، موضحًا أن فضيلة الإمام الأكبر جاء حاملًا العلم والنور، لافتًا إلى إطلاق اسم الأزهر الشريف على المباني الجديد للمعهد المقرر افتتاحه قريبًا.

شيخ الأزهر يعرب عن سعادته بالزيارة

وفي كلمته، أعرب الإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين عن سعادته الغامرة برؤية هذه الوجوه المنيرة من الطلَّاب والطالبات، مشيرًا إلى أنه برؤيتهم اليوم تَولَّد لدى فضيلته شعورٌ بأن الإسلام لديه رجال ونساء قادرون على حمل رسالته، مشيرًا إلى تميز طلاب إندونيسيا الوافدين للدراسة في الأزهر، وضربهم المُثُل في الالتزام بالأخلاق والجِدِّ في تحصيل العلوم، مؤكدًا أن أبواب الأزهر ستظلُّ مفتوحة لكل الطلاب الإندونيسيين الراغبين في تلقي الدِّراسة بالأزهر، كما قرَّر فضيلته تخصيص عددٍ من المنح الدراسية الأزهريَّة لطلاب معاهد وجامعة دار النجاح الإسلامية الإندونيسية تشجيعًا لهم على استمرار التفوق والتميز. 

وأوصى الطلاب والطالبات بالحرص على تحصيل العلوم والجِدِّ والاجتهاد فيها، موضحًا: «العلم ثم العلم ثم العلم»: وأنهم نواة لعلماء الأمة وحملة رسالتها ومستقبلها.

وأكَّد الإمام الأكبر، ضرورة «حب الوطن» وعدم الانصياع للتيارات المتطرفة التي تحاوِلُ الخلط بين الانتماء للوطن والانتماء للأمة، بغرض بث الفُرقة والشقاق بين أبناء المسلمين، مطالبًا الطلاب بالتعرض لكل المدارس الفقهيَّة والعلميَّة ودراستها، وعدم التعصب لمذهب واحد، مشيرًا إلى أنَّ دراسة المذاهب المختلفة تحيي في الشخص قبوله للآخر وانفتاحه على كل الثقافات.


مواضيع متعلقة