حاخامات: «السجن أفضل من التجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي»

حاخامات: «السجن أفضل من التجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي»
رغم إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت نيته تجنيد اليهود المتشددين «الحريديم» بداية من الشهر المقبل، إلا أن حاخامات متشددون بارزون أعلنوا رفضهم لهذا القرار وأمروا طلاب المدارس الدينية يومي الأربعاء والخميس برفض أي اتصال مع قوات الاحتلال الإسرائيلية.
في حين صعدت بعض الأحزاب من تهديدها بالانسحاب من الائتلاف، إذا فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تمرير قانون لإعفاء الرجال الحريديم من الخدمة العسكرية بحلول نهاية الدورة الصيفية للكنيست.
عدم الظهور في مكاتب التجنيد العسكرية على الإطلاق
وبحسب موقع صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الناطق باللغة الإنجليزية، فإن حاخامات السفارديم وجهوا طلاب المدارس الدينية بعدم الظهور في مكاتب التجنيد العسكرية على الإطلاق، بينما أكد حاخامات بارزون في رسالة: «السجن نتيجة التهرب من الخدمة العسكرية أفضل من رؤية الطلاب ينضمون إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي».
وحث حاخام بارز طلاب المدارس الدينية الحريدية على عدم التوجه للخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأضافوا «بما أن أيدي الجيش مقيدة بسلاسل حديدية من قبل القضاة، وأي امتثال لأوامر المحاكم يرقى إلى الاستسلام في حربهم ضد الله وتوراته، فإن أعضاء المدرسة الدينية مطالبون بعدم الحضور إلى مكاتب التجنيد على الإطلاق أو الإجابة على أي استدعاء».
حث طلاب المدارس الدينية على رفض التجنيد
وحث كبار الحاخامات السفارديم، طلاب المدارس الدينية على رفض التجنيد، وكتبوا يوم الأربعاء، أن الذهاب إلى مكتب التجنيد محظور بموجب التوراة وأن البرامج الحريدية الجديدة والقديمة التي تم إنشاؤها أو سيتم إنشاؤها حول مشاركة الجنود المتشددين بالخدمة دون المساس بأسلوب حياتهم كلها محظورة تمامًا.
ووقع كبار الحاخامات في المجتمع السفاردي، ثلاثة منهم أعضاء في مجلس حكماء التوراة التابع لحزب شاس على رسالة تدعو الطلاب الحريديم لعدم الذهاب لمكاتب التجنيد، واختتموا الرسالة بدعوة إلى إزالة الحكومة الشريرة من البلاد، ما يشير إلى صراع كبير في الائتلاف بعد أمر جالانت ببدء تجنيد طلاب المدارس الدينية الأرثوذكسية المتطرفة في الأسابيع المقبلة.
المجتمع الأرثوذكسي يعارض التجنيد الإجباري بسبب التوراة
ويبرر المجتمع الأرثوذكسي المتشدد معارضتهم للتجنيد الإجباري، بالحاجة إلى الحفاظ على دراسة التوراة، وأن رفض الحاخامات التسامح مع تجنيد حتى الرجال الحريديم الذين لا يشاركون في دراسة التوراة بدوام كامل يشير لخوفهم من العلمانية.
ودعا الحاخامات جميع رؤساء المدارس الدينية إلى عصيان أوامر التجنيد الوشيكة، قائلين إنه من الأفضل تحمل وقف التمويل الحكومي والسجن الذي سيترتب على التهرب من الخدمة العسكرية بدلاً من رؤية الطلاب ينضمون إلى الجيش الإسرائيلي، وأضافوا أنه سيتم تقديم المساعدة القانونية والروحية للرافضين حسب الضرورة.