«واحة سيوة».. الاستشفاء في قلب الصحراء الغربية

كتب: رضوى هاشم

«واحة سيوة».. الاستشفاء في قلب الصحراء الغربية

«واحة سيوة».. الاستشفاء في قلب الصحراء الغربية

على الحدود المصرية، وتحديداً فى الصحراء الغربية، تقع واحة سيوة، تحفة طبيعية فريدة تحملك عبر الزمن بما تحتضنه من تراث طبيعى غنى، وكنوز تاريخية عريقة، وثقافة أصيلة، وتُصنف الواحة على أنها نموذج فريد للتعايش بين الإنسان والبيئة، حيث تُحافظ على تراثها الطبيعى وتُعزّز السياحة البيئية المستدامة.

مدير المحمية: تحتضن ينابيع كبريتية تعالج أمراضا أبرزها الروماتيزم والتهاب المفاصل والأمراض الجلدية

إبراهيم باغى، مدير محمية سيوة، وصفها بواحة الاستشفاء، حيث العديد من الينابيع الكبريتية ذات الخصائص العلاجية الفريدة، التى تُستخدم لعلاج العديد من الأمراض، مثل أمراض الروماتيزم والتهاب المفاصل والأمراض الجلدية، وتوفر تلك العيون الطبيعية تجربة استشفائية فريدة، تجعل من سيوة مقصداً للباحثين عن العلاج الطبيعى.

وتُعد سيوة من أهم المحميات الطبيعية فى مصر وأكبرها مساحةً، حيث تتميز بتنوعها البيولوجى الفريد، وتضم المحمية كائنات برية ونباتات طبية وعطرية نادرة وبحيرات لا مثيل لها.

كما تُعتبر الواحة موطناً للعديد من الطيور المهاجرة، ما يجعلها وجهة سياحية بيئية بارزة، بالإضافة إلى ذلك، تحتضن سيوة تراثاً أمازيغياً متميزاً يعود تاريخه لآلاف السنين، وتُحافظ مبانيها الأثرية والتراثية على طابعها المعمارى الأصيل، حيث بُنيت منازلها من الكرشيف، وهو خليط من الملح والطين بمشارف الواحة بقرية شالى الأثرية، التى تُجسّد ثقافة سيوة العريقة التى دائماً ما تبهر الباحثين عن الجمال الطبيعى من كل أنحاء العالم، والذين هجر الكثير منهم بلدانهم ليتخذوا من واحة الغروب موطناً أبدياً لهم.


مواضيع متعلقة