شلالات الريان وحيتان الصحراء.. كنوز نادرة تُزين محميات الفيوم

شلالات الريان وحيتان الصحراء.. كنوز نادرة تُزين محميات الفيوم
- المحميات الطبيعية
- «وادى الريان»
- «وادى الحيتان»
- «الفخار، والطمى، وحبال تيل النخيل»
- المحميات الطبيعية
- «وادى الريان»
- «وادى الحيتان»
- «الفخار، والطمى، وحبال تيل النخيل»
جوهرة طبيعية فى قلب واحة الفيوم، وجهة فريدة تجمع بين سحر الطبيعة والتاريخ السحيق، تُزينها محميتان طبيعيتان استثنائيتان، «وادى الريان» و«وادى الحيتان»، اللتان حظيتا بتقدير عالمى لما تحتويه من كنوز جيولوجية وبيولوجية نادرة، ما بين حيتان الصحراء، والطيور المهاجرة، والحيوانات النادرة.
على بُعد نحو 150 كيلومتراً من القاهرة، وبعد رحلة عبر الكثبان الرملية والمدقات الممهدة، مروراً بشلالات «وادى الريان» العليا والسفلى، وجبل «المدورة»، و«البحيرة المسحورة»، يستقبلك «وادى الحيتان»، الذى يزخر بأكثر من 400 حفرية لهياكل عظمية ضخمة للحيتان، تعود إلى أكثر من 40 مليون سنة، وتُعدّ هذه الحفريات بمثابة نافذة تُطلّ على حقبة زمنية غابرة، حيث تُقدّم لنا لمحات عن حياة الكائنات البحرية، التى عاشت فى تلك الفترة، وأسلوب حياتها، وتطورها من حيوانات بحرية إلى حيوانات برية.
وطبقاً لتقرير وزارة البيئة، يُعد «وادى الحيتان» متحفاً طبيعياً مفتوحاً، وبيئة غنية بالتنوع البيولوجى، حيث يؤوى الكثير من الحيوانات المهدّدة بالانقراض، مثل «ثعلب الفنك، والرمل، والذئب»، بالإضافة إلى أنواع نادرة من الطيور المهاجرة، مثل «صقر شاهين، وصقر الغزال، والصقر الحر، والعقاب النسارى»، وتزخر المنطقة أيضاً بالنباتات البرية المتنوعة، مثل «الأتل، والرطريط الأبيض، والعاقول، والسمار، والغاب، والبوص، والغردق، والحلفا» وغيرها.
وحرصاً على توفير تجربة سلسة للزوار، تم تمهيد مسارات ترابية بطول 38 كيلومتراً، وترسيم الطرق المؤدية إلى الوادى وتأمينها، وإعداد لوحات إرشادية، وتوفير دورات مياه وكافيتريا، وتم استخدام مواد طبيعية من المنطقة، مثل «الفخار، والطمى، وحبال تيل النخيل»، فى صنع اللوحات الإرشادية، ورسم الطرق داخل الوادى، وحول مواقع هياكل الحيتان، كما تم إنشاء هيكل مصغر لحوت «الباسيلوسورس» وأسنان القرش، وإعداد متحف مفتوح لعرض حفريات الحيتان بشكل متميز، يُتيح للزائرين الاستمتاع بمشاهدتها دون المساس بها، للحفاظ عليها من أى تأثيرات محتمَلة.