«البيئة»: 30 محمية تحافظ على التنوع وتحقق التوازن وتدعم السياحة

تُعدّ مصر موطناً غنياً بالتنوع البيولوجى، حيث تضم 30 محمية طبيعية تمتد على 15% من إجمالى مساحة أراضيها، وتُشكّل لوحة فنية طبيعية تعكس تنوعها البيئى الفريد، وتلعب تلك المحميات دوراً مهماً فى حفظ التوازن البيئى وتوفر ملاذاً آمناً للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية، بما فى ذلك الأنواع المهددة بالانقراض، وتُسهم فى حماية النظم البيئية المختلفة، مثل الصحارى، والمناطق الساحلية، والأراضى الرطبة، والغابات كما تلعب المحميات دوراً فى مواجهة التغيرات المناخية وحماية التراث الطبيعى وتسهم فى تعزيز السياحة البيئية.

ووفقاً لتقارير وزارة البيئة تمتلك مصر تنوعاً بيولوجياً كبيراً، حيث يوجد أكثر من 5000 نوع بحرى، ممثلة فى 800 نوع من الطحالب والأعشاب البحرية، و209 أنواع من الشعاب المرجانية، وأكثر من 800 نوع من الرخويات، و600 نوع من القشريات، و350 نوعاً من الجلد شوكيات، بالإضافة إلى مئات الأنواع التى لم يتم اكتشافها حتى الآن، كما تحتضن شواطئ مصر 14 نوعاً من الثدييات البحرية، و4 أنواع من السلاحف البحرية، وأكثر من 20 نوعاً من أسماك القرش، وأشجار المنجاروف، والعديد من الطيور التى ترتبط بالنظام البيئى البحرى، مثل النورس أبيض العين، وصقر الغروب، والعقاب النسارية.

«أبوسنة»: اختيار مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة كنموذج لأفضل الممارسات.. ووادي الحيتان أفضل موقع في العالم من حيث الحماية والحوكمة الرشيدة

وقال الدكتور على أبوسنة، رئيس جهاز شئون البيئة، إن مصر لعبت دوراً كبيراً فى حماية التنوع البيولوجى على المستويين المحلى والدولى، وهو ما انعكس بشكل كبير فى الإنجازات التى تحققت خلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجى الذى عُقد بشرم الشيخ، تحت شعار: «الاستثمار فى التنوع البيولوجى من أجل صحة ورفاهية الإنسان وحماية الكوكب»، ومن بين تلك الإنجازات، مساهمة مصر بشكل كبير فى صياغة وإقرار الإطار العالمى للتنوع البيولوجى، والذى يستهدف وقف فقدان التنوع البيولوجى بحلول عام 2030 واستعادة ما تم فقدانه بحلول 2050.

وأشار لـ«الوطن» إلى أن اختيار مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة كنموذج لأفضل الممارسات للمشروعات الممولة من مرفق البيئة العالمية لعام 2022 لما حققه من نتائج ناجحة وتحويلية فى تعميم إجراءات صون الطيور الحوامة المهاجرة فى القطاعات الخمسة الرئيسية الصيد والطاقة والسياحة والزراعة وإدارة المخلفات، كما حصدت مصر جائزة اتفاقية «الأيوا»، المعنية بحماية الطيور المهاجرة لأول مرة، وحصل موقع وادى الحيتان بمحمية وادى الريان على تقييم أفضل موقع فى العالم يتميز بأعلى درجات الحماية واستخدام آليات الحوكمة الرشيدة. ومن المشروعات المهمة بحسب رئيس جهاز شئون البيئة، مشروع إطلاق وإعادة توطين طائر الحبارى من محمية العميد بمحافظة مطروح بالتعاون مع الصندوق الدولى للحفاظ على الحبارى بدولة الإمارات العربية الشقيقة، وتم إطلاق 2000 طائر حبارى من مصر، فى إطار التعاون لبحث إقامة مشاريع تستهدف الإدارة المستدامة للحيوانات والطيور ذات مردود اقتصادى واجتماعى للمجتمعات المحلية.

برامج رصد تشمل أسماك القرش والسلاحف البحرية والطيور المهاجرة ومكافحة التجارة غير الشرعية في الحياة البرية

وعلى الصعيد المحلى تم تنفيذ برامج رصد شاملة للبيئات والأنواع فى المحميات الطبيعية، لتقييم حالتها والضغوط التى تواجهها، واتخاذ تدابير الحماية المناسبة، وشملت هذه البرامج رصد الأنواع المهمة والبيئات الهشة، بالإضافة إلى رصد ومتابعة تنفيذ القوانين والقرارات الوزارية ورصد المخالفات

وأضاف «أبوسنة»: «تم تنفيذ برنامج لرصد ومراقبة جميع الأنشطة المتعلقة بعرض الحياة البرية فى المزارع وحدائق الحيوان الخاصة والسيرك، مع إنشاء قاعدة بيانات وافية عن تلك الأنشطة، وتفعيل القانون فيما يخص التصريح بتلك الأنشطة، وتنفيذ خطة للتفتيش والمرور الدورى بالتعاون مع شرطة البيئة والمسطحات».

وعن خطط تطوير المحميات الطبيعية المصرية، قال الدكتور محمد سالم، رئيس قطاع المحميات بوزارة البيئة، إن الوزارة أنشأت مرافق جديدة للزوار، لتحسين الخدمات المقدمة، وتطوير البنية التحتية، وتنفيذ برامج توعية بيئية، وذلك بهدف جذب المزيد من السياح المحليين والأجانب، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة، مؤكداً أن مشروع دمج صون التنوع البيولوجى فى السياحة بمصر يعد أحد أهم المشروعات التى عملت عليها الوزارة بدءاً من التحضير له نظراً لما يحققه من ترابط بين البيئة والسياحة والإنسان وحماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجى من خلال طرح قضايا حسن إدارة الموارد الطبيعية فى القطاع السياحى والذى يعد قطاعاً اقتصادياً حيوياً وفرصة بيئية واستثمارية فريدة.

• المحميات الطبيعية
• "البيئة"
• الطيور المهاجرة
• الصيد
• المحميات الطبيعية
• "البيئة"
• الطيور المهاجرة
• الصيد