«المحميات الطبيعية».. جنة على أرض مصر (ملف خاص)

«المحميات الطبيعية».. جنة على أرض مصر (ملف خاص)
- المحميات الطبيعية
- المصرى القديم قدّس الطبيعة
- «كيمت»
- النظم البيئية
- المحميات الطبيعية
- المصرى القديم قدّس الطبيعة
- «كيمت»
- النظم البيئية
منذ آلاف السنين، قدّس المصرى القديم الطبيعة، واتخذ من عناصرها آلهة وأطلق عليها اسم «كيمت»، أى الأرض الخصبة، وكانت حماية عناصرها مفتاح العبور للعالم الآخر.
واليوم، يُكمل الأحفاد مسيرة الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية الفريدة من خلال إنشاء 30 محمية طبيعيةٍ تضمّ تنوعاً حيوياً فريداً ما بين صحراء شاسعة، وبحار غنية بالحياة البحرية، ووديان خصبة، وجبال شاهقة تمتد من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، مروراً بالصحراء الغربية والشرقية، وتغطّى 15% من مساحة البلاد، وتشمل مجموعة متنوعة من النظم البيئية التى تضم مئات الأنواع من النباتات والحيوانات، بعضها نادر والبعض الآخر مهدد بالانقراض تشهد جميعها على عظيم صنع الله فى جنة الله على أرض الكنانة.
وتُعدّ المحميات الطبيعية فى مصر كنزاً بيئياً هائلاً، وتُسهم فى صون التنوع البيولوجى وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، كما تلعب هذه المحميات دورا مهماً فى تحقيق التنمية المستدامة، من خلال توفير فرص العمل للسكان المحليين، وتعزيز السياحة البيئية، ودمج السكان المحليين فى برامج صون التنوع البيولوجى، ما يتيح لهم دوراً فعالاً فى الحفاظ على الموارد الطبيعية وتنميتها وحمايتها لتنتفع بها الأجيال الجديدة، ومن خلال استراتيجيةٍ وطنيةٍ شاملةٍ ترعاها الدولة المصرية، عبر وزارة البيئة، نجحت مصر فى تطوير خطط لإدارة تلك المحميات بشكل مستدام، وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والمحلية للحفاظ على هذه الثروة الطبيعية، لتظل مصر دوماً جنة الله فى الأرض.