«رصد ووقاية».. كيف يسهم الذكاء الاصطناعي في محاربة الأوبئة والفيروسات؟

«رصد ووقاية».. كيف يسهم الذكاء الاصطناعي في محاربة الأوبئة والفيروسات؟
اخترقت أدوات الذكاء الاصطناعي والرقمنة مختلف مجالات الحياة، إذ أصبح يُعتمد عليها مؤخرًا في مجالات الطب والتعليم والبحث العلمي، وغيرها من المناحي الحياتية الأخرى، لقدرتها على تحليل البيانات والمعلومات بصورة دقيقة، ومن ثم مساعدة العلماء والأطباء على الخروج بأفضل النتائج.
هذا الأمر طبقته مصر في العديد من المستشفيات، مما ساهم في محاربة الفيروسات والأوبئة المنتشرة، وفق ما أوضحه الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة.
دور الرقمنة في محاربة الأوبئة
وانتشر مؤخرًا مصطلح «ميكنة المستشفيات»، والذي يشير إلى استخدام أنظمة التكنولوجيا لتحسين جودة الرعاية الصحية، وإدارة الوقت، وسرعة تقديم الخدمات، فضلًا عن دورها في محاربة الأمراض والأوبئة من خلال تحسين الاستعداد المستقبلي لمكافحة ورصد الأوبئة والأمراض المستجدة، حسبما أضاف «بدران» لـ«الوطن». وأوضح أن ذلك يتم بتحليل البيانات الصحية من مصادر متعددة مثل المستشفيات والعيادات والتطبيقات الصحية للحد من انتشار الأمراض.
ويؤكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن تحليل البيانات الصحية من خلال أدوات الرقمنة والذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على التنبؤ بانتشار الأوبئة المحتملة قبل حدوثها، ما يسمح باتخاذ إجراءات استباقية، كما تساعد تلك الأدوات في توعية المواطنين وتثقيفهم من خلال نشر معلومات دقيقة ومحدثة حول الأوبئة وطرق الوقاية والعلاج، ما يساعد فى تقليل انتشار الشائعات والمعلومات الخاطئة.
تقديم الخدمات الصحية عن بُعد
كما تتيح الرقمنة في تقديم الخدمات الصحية عن بعد، مما يقلل من الضغط على المنشآت الصحية ويحافظ على سلامة المرضى ومقدمي الرعاية الصحية، وتابع بدران أن ميكنة المستشفيات تشمل مجموعة واسعة من التطبيقات مثل السجلات الصحية الإلكترونية، وتحويل السجلات الطبية من الورقية إلى الإلكترونية لتسهيل الوصول إلى المعلومات الطبية للمرضى وتحسين دقة البيانات، فضلًا عن توفير ملف صحى إلكترونى للمريض لمعرفة التاريخ المرضي، بحسب عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة.