مظاهرات في إسبانيا من أجل طرد السياح الأجانب: «برشلونة ليست للبيع»

مظاهرات في إسبانيا من أجل طرد السياح الأجانب: «برشلونة ليست للبيع»
حالة من الغضب اجتاحت شوارع إسبانيا، بسبب زيادة عدد السياح الأجانب في بلدتهم، إذ نظم المواطنون احتجاجات في وسط مدينة برشلونة، بدعوى تغيير مكانتهم من سكان محليين إلى ضيوف.
تمثلت مظاهر الاحتجاج في رفع مٌلصقات كُتب عليها «برشلونة ليست للبيع»، ولافتات تحمل في طيتها «عودة السُياح إلى بلادهم»، إضافة إلى رش السياح بالمياه ليغادرون ويتركون لهم فرصة لاستعادة حياتهم الطبيعية مرة أخرى.
تأثير السياحة على الحياة الخاصة في برشلونة
وما أثار مُشكلة السياح هو تأثيرها على جميع جوانب الحياة الخاصة بـالسكان الإسبانيين، وخاصةً الجانب الاقتصادي الذي تدهور بسبب غلاء الأسعار وارتفاع أجور العقارات، وارتفاع تكاليف مستوى المعيشة، وصعوبة تأمين السكن، بحسب «إندبندنت» البريطانية، مؤكدة: «ارتفعت الإيجارات بنسبة 18 في المائة في يونيو، مٌقارنة بالعام السابق في اثنتين من المدن السياحية في إسبانيا».
نموذج السياحة يجعل المواطنين أكثر فقرا
وأظهرت لقطات من فيديوهات لبعض المتظاهرين: «أن النموذج الاقتصادي القائم على السياحة الكثيفة، يجعلنا أكثر فقرا وأضعف استقلالا، ومن ناحية أخرى يُؤثر على أسعار المنازل، ويُمثل حاليا حالة من القلق والإزعاج الذي يُصيب السكان المحليين».
أضاف آخر قائلًا: «يجب المحافظة على السياحة المُستدامة حتى تتيح للناس العيش منها، إذ تكون السياحة مستدامة، لكنها تمنع السكان الأصليين من عيش حياتهم الطبيعية فهذا ليس عدلًا».
أسباب توافد السياح لأسبانيا
يرجع أسباب توافد السياح لدولة أسبانيا، لمناخها الهادئ والمشمس، ومناظرها الخلابة التي تزيدها سحرًا، وجبالها العالية، وتعد أسبانيا الدولة الوحيدة في أوروبا التي تحتوي على صحراء، حتى سجلت إسبانيا رقمًا قياسيًا في العام الماضي، حتى 85 مليون زائر، ولم تتغير هذه النسبة كثيرًا حتى كان عدد الزائرين في عام 2016، 82.8 مليون زائر أجنبي