«درون الإطفاء» من غير خسائر.. طائرة تكافح الحرائق بمعلومات فورية

كتب: مصطفى عنز

«درون الإطفاء» من غير خسائر.. طائرة تكافح الحرائق بمعلومات فورية

«درون الإطفاء» من غير خسائر.. طائرة تكافح الحرائق بمعلومات فورية

لحق 8 من طلاب كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ بركاب الثورة التقنية التي أحدثتها «طائرة الإطفاء بدون طيار»، بتنفيذهم لها بمشروع تخرجهم هذا العام، لاستخدامها في عمليات مكافحة الحرائق، كونها تمتلك قدرات لا يمكن أنّ تضاهيها الأساليب التقليدية، إذ جرى تجهيزها بأجهزة استشعار وكاميرات متطورة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

خصائص «درون الإطفاء»

يحكي إبراهيم محمد، أحد طلاب المشروع، عن الفكرة وخصائصها: «طائرة الإطفاء لها عدة خصائص، من أهمها المراقبة والرصد، إذ يجري نشرها لمسح المنطقة المتضررة بسرعة وكفاءة، ويمكنها التحليق فوق مناطق واسعة، وتوفير لقطات فيديو في الوقت الفعلي وتصوير حراري لتقييم مدى الحريق وتحديد النقاط الساخنة، بجانب الاتصالات، ويمكنها إنشاء شبكات اتصالات في المناطق النائية أو المتضررة، ونقل المعلومات المهمة إلى فرق مكافحة الحرائق، وهذا يساعد في تنسيق الجهود وضمان نشر الموارد بشكل فعَّال».

وأوضحت ندا عماد الدين نيازي، إحدى طالبات المشروع، أنّ طائرة الإطفاء التى صمموها تعمل على إخماد الحرائق؛ لأن بعض طائرات الإطفاء المتقدمة مجهزة بقدرات مكافحة الحرائق بنفسها، ويمكنها حمل الماء أو مثبطات الحرائق ونشرها مباشرة على النيران أو النقاط الساخنة، ما يساعد على احتواء وإطفاء الحرائق في المناطق التي يصعب على معدات مكافحة الحرائق التقليدية الوصول إليها، فضلاً عن مراقبة السلامة، وتلعب الطائرات بدون طيار أيضاً دوراً حاسماً في مراقبة سلامة أفراد مكافحة الحرائق، ويمكنهم تقييم المخاطر مثل انهيار الهياكل أو تغيير سلوك الحرائق، ما يسمح لرجال الإطفاء بتعديل استراتيجيتهم وفقاً لذلك وتجنب المخاطر المحتملة.

تقييم ما بعد الحريق

تعمل طائرة الإطفاء على تقييم ما بعد الحريق، بحسب حديث الطالب حسن علي: «يمكنها مسح الأضرار، وتحديد أي نقاط ساخنة متبقية أو حالات اشتعال، وتوفير بيانات قيمة لاستراتيجيات الوقاية من الحرائق وإدارتها فى المستقبل».

لاقى مشروع التخرُّج إشادات كبيرة من قيادات الجامعة، وعلى رأسها الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، الذى عبّر عن سعادته بفكرة مشروع «درون الإطفاء» الذي نفذه طلاب كلية الذكاء الاصطناعي لهذا العام، مما يعود بالنفع على البشرية، مشيراً إلى أنّ كلية الذكاء الاصطناعي تعمل على تحقيق مكانة دولية متميزة في مجالها، لتواكب التطور السريع في هذا المجال، وتؤهل لوظائف المستقبل.


مواضيع متعلقة