«العلمين» من حقل للألغام إلى أيقونة مدن الجيل الرابع
- أراض صناعية
- التجارة الداخلية
- التجمعات الصناعية
- التمثيل التجارى
- التنمية الصناعية
- الدول الإفريقية
- وزير الصناعة
- قابيل
- أراض صناعية
- التجارة الداخلية
- التجمعات الصناعية
- التمثيل التجارى
- التنمية الصناعية
- الدول الإفريقية
- وزير الصناعة
- قابيل
مدينة عالمية شُيدت بأياد مصرية وبمواصفات ذكية تسطح على ساحل مصر الشمالي، لم يكن تصميمها كإحدى مدن الجيل الرابع الذكية، صدفة إنما كانت إرادة الدولة المصرية القوية التي خططت ونفذت العلمين الجديدة وحولتها من حقل للألغام إلى مدينة الأحلام لتضاهي أكبر مدن العالم السياحية، مدينة تستطيع أن تجذب أنظار العالم نحوها، والاستثمارات الأجنبية والمحلية التي توفر نحو 750 ألف فرصة عمل بحلول عام 2032.
عام 2018 كان شاهدا على القرار الحكيم للرئيس عبدالفتاح السيسي، بإنشاء مدينة العلمين الجديدة لتكون خطا دفاعيا لما تتمتع به من ظواهر طبيعية مهمة، ولتصبح حديث العالم بأبراجها الشامخة وتناسق تصميمها المعماري كإحدى أكبر مدن الجيل الرابع الذكية، تحمل في تصميمها أصالة الحضارة المصرية، وعراقة الثقافة وعبق التاريخ بأياد مصرية، فبعدما كانت شاهدة على الحرب العالمية الثانية قديما، أصبحت شاهدة على التطور العمراني الذكي والإصلاحات القوية التي بدأتها الدولة المصرية حديثا.
مصر التي قررت وخططت ونفذت العلمين الجديدة، المدينة التي تمتلك كل مقومات التنمية سواء سياحية، صناعية، عمرانية أو ترفيهية وثقافية وتراثية، أصبحت تضاهي كبرى العواصم العالمية بمشروعاتها العملاقة ونقطة التقاء لمختلف الثقافات والاستثمارات والأنشطة، إذ تتنافس قرابة الـ100 شركة لتنفيذ المشروعات المستهدفة بأحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة لخدمة أبناء الوطن ومستثمري الخارج، وللاستفادة من الواجهة الشاطئية للمدينة على البحر المتوسط.
استطاعت مصر تنفيذ مدينة عالمية متكاملة، تضم منطقة ترفيهية على مساحة أكثر من 50 فدانا، وهو ما أهلها لاستضافة أكبر مهرجان سياحي ترفيهي ثقافي لمدة عامين متتالين، إذ حقق مهرجان العلمين في نسخته الأولى العام الماضي نجاحا كبيرا، ويتوقع أن يحقق نجاحا كبيرا أيضا في نسخته الثانية التي ستنطلق خلال أيام قليلة بهدف الحفاظ على الهوية المصرية وإبراز الإبداعات والفنون المصرية، إذ استعدت له مصر جيدا ليكون حديث العالم خلال الأيام الماضية وخاصة عقب قرار الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي أطلقت المهرجان تخصيص 60% من أرباحه لدعم أهالي غزة وهو ما جعل «العالم علمين» يتصدر منصات التواصل الاجتماعي على مستوى العالم.
لم يكن مهرجان العلمين ليحقق كل هذا النجاح لأول مدينة مليونية في الساحل الشمالي إلا بدعم للبنى التحتية، إذ كّرست الدولة مجهوداتها لإنشاء مشروعات غير مسبوقة من خلال جذب الشركات العالمية للاستثمار بها، فأنشأت فنادق بعدد غرف تخطى الـ15 ألف، فضلا عن الحى السكنى المتميز ومركز المؤتمرات والمنطقة الترفيهية، المركز الثقافي، الإسكان السياحي، والمنطقة التاريخية مكونة من متحف مفتوح ومركز طبى عالمي، وجامعة، ومركز خدمات إقليمية وأبراج وناطحات سحاب سياحية وسكنية، وغيرها من مقومات المعيشة التي جذبت أنظار الجميع نحوها.
العلمين الجديدة، أصبحت مدينة يجب أن يفتخر بها المصريون، إذ شُيدت بإرادة سياسية وبسواعد أبنائها لتستضيف اجتماعات كبار المسؤولين العربيين والعالمين، ولتصبح أيقونة مدن الجيل الرابع رغم حداثة عمرها، يروي كل شبر فيها حكايات من التاريخ، تقول هنا العالم والسلام.. هنا مصر العظيمة القوية.