لأول مرة.. الكنيسة تدخل درجات التقاضي في الأحوال الشخصية للأقباط

كتب: مصطفى رحومة

لأول مرة.. الكنيسة تدخل درجات التقاضي في الأحوال الشخصية للأقباط

لأول مرة.. الكنيسة تدخل درجات التقاضي في الأحوال الشخصية للأقباط

كلف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، بإعداد لائحة داخلية جديدة للمجالس الإكليريكية الإقليمية الجديدة، المختصة بالطلاق والزواج الثاني للأقباط، تتضمن لأول مرة إدخال درجات التقاضي في قضايا الأحوال الشخصية للأقباط، وإنشاء مجلس أعلى للأحوال الشخصية بالكنيسة برئاسة البابا. وكشف مصدر كنسي، لـ"الوطن"، أن اللائحة الجديدة تشمل تصورًا عن طبيعة عمل المجالس الإكليريكية الجديدة، وعلاقة المجالس الإقليمية بمجالس الإبراشيات التابعة لكل مجلس إقليمي، وطبيعة علاقة المجالس الإكليريكية الأقليمية وبعضها البعض، وطبيعة علاقة المجالس الإقليمية، بالإبراشيات غير التابعة لها، وإدخال درجات التقاضي داخل المجالس الإكليريكية على قضايا الأحوال الشخصية للأقباط. وقال المصدر إن اللائحة الجديدة ستتيح إمكانية الاستئناف على قرارات المجالس الإكليريكية عبر ثلاثة مستويات، الأول داخل الإبراشيات، والثاني داخل المجالس الإكليريكية الإقليمية، والدرجة الثالثة عبر المجلس المقرر إنشاؤه لأول مرة وهو المجلس الأعلى للأحوال الشخصية برئاسة البابا وعضوية رؤساء المجالس الإكليريكية الإقليمية الستة، على أن ينعقد هذا المجلس مرة سنويًا. وأضاف المصدر أن الكنيسة تعقد اليوم وغدًا، مؤتمرًا كنسيًا بدير مارمينا بكينج مريوط، لتدريب أعضاء المجالس الإكليريكية الإقليمية بالقاهرة والوجه القبلي والوجه البحري، المختصة بالطلاق والزواج الثاني للأقباط، على حل مشكلات الأحوال الشخصية، قبل البدء بتفعيلها. وأشار المصدر إلى أن الأنبا بولا، المشرف على هيكلة المجالس الإكليريكية الجديدة، سيتولى برنامج التدريب، الذي سيحضره رؤساء المجالس الثلاثة وهم: "الأنبا دانيال أسقف المعادي وكوتسيكا ورئيس مجلس القاهرة، والأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومينا القمح ورئيس مجلس الوجه البحري، والأنبا باخوم أسقف سوهاج رئيس مجلس الوجه القبلى"، فضلاً عن أعضاء تلك المجالس من كهنة وأطباء وقانونيين. وأوضح المصدر أن المؤتمر سيعمل على نقل الخبرات وكيفية الوصول للحقائق في مشكلات الأحوال الشخصية، وإلقاء الضوء على القانون الجديد للأحوال الشخصية للأقباط والفرق بينه وبين لائحة 1938، كما يشمل دراسات كتابية في الإنجيل لتوضيح العلاقة بين القوانين الكنسية المعمول بها ونصوص الكتاب المقدس، ويأتي المؤتمر بعد انتهاء الأنبا بولا، من تشكيل مجالس أستراليا، وأمريكا، وأوروبا، وتدريب تلك المجالس أيضًا. يذكر أن الكنيسة سبق واعتمدت منظومة جديدة للأحوال الشخصية للأقباط، ستبدأ بتفعيلها خلال الشهر الحالي، وتتكون من أربعة محاور، هي: "افتتاح المجالس الإكليريكة الإقليمية الستة، ضمن إعادة هيكلة المجلس الإكليريكي العام، وإلغاء القانون الكنسي المعمول به داخل المجلس الإكليريكي على مدار 25 عامًا، والذي وضع عام 1979، وتطبيق القانون الكنسي الجديد للطلاق والزواج الثاني، الذي حصل على موافقة المجمع المقدس في نوفمبر الماضي، وتشجيع برامج ومراكز التوعية والمشورة والإعداد للزواج بالكنائس، ومنع استخراج تصريح إكليل زواج للأقباط، إلا بإتمام شهادة دورة إعداد المقبلين على الزواج، ونشر التوعية الشخصية حول حقوق الزوجين عبر طباعتها وتوزيعها مع محاضر الخطوبة وعقود الزواج".