ناجي أبونوار: نجاح "ذيب" شرف عظيم.. واكتسبت شرعية اللعب في السينما

ناجي أبونوار: نجاح "ذيب" شرف عظيم.. واكتسبت شرعية اللعب في السينما
أكد ناجي أبونوار مخرج فيلم "ذيب"، استعداده لطرح الفيلم في دور العرض العربية، مشيرا إلى أن تجربته في مهرجان القاهرة السينمائي وإقبال الجمهور على فيلمه كان مفاجأة من التحول الهائل في القاهرة.
وقال ناجي، في تصريحات صحفية، إنه لم يكن يحلم بتدافع الجمهور المصري لدخول فيلمه، واصفا الأمر بأنه شرف عظيم، مضيفا "استقبال الفيلم بحفاوة كبيرة في مختلف أنحاء العالم كان له أثر كبير، ومن المميز ملاحظة اختلاف طرق الاستمتاع بالفيلم من مكانٍ لآخر".
وتابع "في فينيسيا ولندن وقف الجمهور واستمر بالتصفيق لفترة طويلة، الأمر نفسه حدث في أبوظبي، والجمهور الأردني كان يلوح بالأعلام ويهلل، وفي الدوحة كان شيئا خاصا جدا أن يصفق جمهور الشباب بالتوازي مع الموسيقى التصويرية، في تتر نهاية الفيلم".
واستطرد "أما في القاهرة وقرطاج فبلغ حماس الجمهور ذروته، فكان من الرائع رؤية الاحتشاد الجماهيري، والتدافع بينهم للحصول على تذاكر، أو الدخول لمشاهدة الفيلم بقاعة العرض، وفي طوكيو بدى الجمهور هادئا وبلا أي انطباع، حتى اكتشفت بعد ذلك أن ثقافتهم هي التي تجعلهم يستجيبون بهذه الطريقة الهادئة، واستمتعوا بالفيلم جدا ووقفوا في طابور من أجل الحصول على التوقيعات عقب عرضه الأول".
عن المواقف الطريفة التي واجهها، قال أبونوار، "اللحظة الأكثر سريالية كانت في فينيسيا، عقب العرض العالمي الأول للفيلم، الذي كان رائعا، ولكننا صُدمنا عندما تهافت الجمهور على بطلنا البدوي الصغير جاسر عيد، ليطلبوا الحصول على توقيعه، وأعتبر ذلك سرياليا لأننا صنعنا فيلما مستقلا بسيطا، ونرى بطلنا الرئيسي أصبح نجما أمام أعيننا".
وأضاف "بعد عرض فينيسيا تحدثت إلى فريق العمل، لينظروا إلى الإنجاز الذي حققوه، فقد كان نجاح الفيلم أمرا مؤثرا، لأننا كافحنا طوال الوقت لتقديم هذا العمل".
وتابع "غلبت العاطفة على أبطال الفيلم على السجادة الحمراء في فينيسيا، واختلطت الفرحة بالدموع، ومن المستحيل وصف هذا الشعور، مع إحساسهم بالنشوة بين الحشود، ما كان أمرا سحريا".
واستطرد "تجربة الفيلم في مهرجان لندن تعني لي الكثير، بعد أن نفذت كل تذاكر قاعة العرض السينمائية، التي كنت أحضر العروض داخلها وأنا طفل، وشعرت بأنني اكتسبت شرعية اللعب في المكان الذي اعتدت مشاهدة أفلامي المفضلة فيه".