«حياة كريمة» فتحت طاقة القدر لـ«أمينة» بعد وفاة زوجها: «قدرت أعيش أنا وولادي»

كتب: آية أشرف

«حياة كريمة» فتحت طاقة القدر لـ«أمينة» بعد وفاة زوجها: «قدرت أعيش أنا وولادي»

«حياة كريمة» فتحت طاقة القدر لـ«أمينة» بعد وفاة زوجها: «قدرت أعيش أنا وولادي»

داخل قرية ميت المخلص، بمركز زفتى في محافظة الغربية، تبدلت أحوال السيدة أمينة الجاويش، صاحبة الـ44 عاما، التي تركها زوجها بعدما أنهك المرض جسده، ليتركها ويترك معها 4 أولاد في مختلف الأعمار، دون قرش واحد يستر حاجتها ومتطلباتها، أو حتى «صنعة» تستفيد من ربحها، لتجد نفسها أمام اختبار صعب أصبحت فيه رب الأسرة، الأم والأب معًا، تقدم بها العمر ولم يكن في وسعها حتى تعلم حرفة تعوِّل عليها، قبل أن تظهر مبادرات حياة كريمة، التي كانت مثل «القشة» التي تعلقت عليها السيدة الأربعينية، بعدما جاء وفد من المبادرة الرئاسية تهدف لتحسين وضع النساء الاقتصادي والاجتماعي بالدعم المادي والتدريب والتوجيه من خلال التدريب على الأنشطة والمهارات الحياتية والتدريب العملي على حرفة الخياطة، حتى تدر كل منهما دخلا يساعدها. 

76 سيدة أقدمن لتعلم حرفة الخياطة في 4 مشاغل لمدة 30 يوما، عام 2022 كانت بينهما «أمينة الجاويش» التي التزمت في التدريب على مهارات التنمية البشرية وريادة الأعمال والتدريب العملي على الخياطة ويتم التدريب بالتعاون مع جمعية أبناء فرسيس بزفتى.

عامان تغير فيهما حياة السيدة الأربعينية، عام ظلت فيه تحت التعليم والتدريب العملي بمقابل مادي، وآخر أصبحت فيه هي قائدة ورئيسة للحرفة داخل قريتها، وفقًا لما ذكرته اليوم، لـ«الوطن» وهي تسرد وتسترجع ما أحدثته «حياة كريمة» في حياتها: «من سنتين جوزي مات وقتها الدنيا اسودت في عيني، كان تعبان وكل الفلوس راحت على العلاج، راح وسابلي 4 أولاد في مراحل تعليمية مختلفة مكنتش عارفة أعمل إيه وأنا مش في إيدي أي صانعة».

مبادرة «حياة كريمة» كانت بمثابة طاقة القدر لـ«أمينة» إذ قررت الانضمام إليها لتعلم حرفة الحياكة: «دربونا واتعلمت أخيط وأفصَّل، ولما بقيت أعرف أشتغل قررت ابدأ مشروعي، ووقتها دعمهم موقفش، لأ أدوني ماكينة ببلاش، وماكينة تانية بالتقسيط وبدأت من سنة». 

تغيرت حياة السيدة الأربعينة، فأصبحت واحدة من أشهر سيدات الحياكة بقريتها، وفقًا لحديثها: «حولت أوضة عندي لورش، وكل الناس بتجيلي، بعرف أصلح وأفصل، وبعمل ملايات وأطقم سرير، ودايمًا متاحة للشغل ما عدا وقت النوم، لأنه في بيتي، وده كله بفضل اللي اتعلمته». 

تدين السيدة الأربعينية بكل ما حققته لـ«حياة كريمة» التي ساهمت في استمرار قيادتها لمنزلها، بشكل كريم.  


مواضيع متعلقة