3 أزمات تقف عقبة أمام تركيا لإسقاط نظام بشار الأسد

كتب: محمد علي حسن

3 أزمات تقف عقبة أمام تركيا لإسقاط نظام بشار الأسد

3 أزمات تقف عقبة أمام تركيا لإسقاط نظام بشار الأسد

"رغبة تركية في تشكيل تحالف إقليمي لإسقاط نظام الأسد على غرار (التحالف العشري) في اليمن، بما يدفع في النهاية إلى إجبار بشار الأسد على التنحي عبر ضغوط سياسية (جنيف 3)، أو السقوط عبر عمليات عسكرية مشتركة من قبل تركيا وبعض دول الخليج".. ملامح خطة تركيا لإسقاط النظام السوري، عبر التحركات المكثفة على الساحة السورية، والدعم الواسع للمعارضة المسلحة، بحسب المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية. المركز الإقليمي يرى أن الطموح التركي قد يواجه العديد من الإشكاليات التي تتعلق بطبيعة الاختلافات الجوهرية بين كل من سوريا واليمن من الناحية الاستراتيجية بالنسبة للقوى الخليجية، وكذلك بالنسبة إلى دول مثل إيران وروسيا، وفي ظل حقائق ومعطيات جيوبولوتيكية تجعل أي قرار للحرب في سوريا قرارًا ذا طابع دولي، وتلك العقبات هي: 1- الأفق في سوريا يرتبط من قبل تركيا بإسقاط نظام الأسد وفرض عملية انتقالية، وهو أمر لا تشير تطورات المشهد الميداني المتبدلة بدرجة متسارعة إلى قرب انهيار كامل قدرات النظام السوري العسكرية، أو حتى خفوت الدعم التسليحي والقتالي من القوى المناصرة للأسد، والتي باتت تحاول فتح جبهات أخرى تستنزف قدرات المعارضة، وتُعيد ترتيب المشهد الميداني. 2- الإشكالية الجوهرية التي قد تواجه التعويل على قدرات المعارضة العسكرية سترتبط بالقدرة على تحقيق مكاسب عسكرية على مسرح العمليات السورية في مواجهة النظام، وإنما أيضًا في مواجهة الجماعات المتطرفة، التي باتت تلقى دعم ومساندة تركيا، في تناقض واضح مع أولويات القوى الغربية، فيما لن تقوى تركيا بأي حال من الأحوال على خوض صراع مباشر بسوريا من دون موافقتها ودعمها. 3- محاولات توظيف الميليشيات المتطرفة كـ"جبهة النصرة" لن تكون مأمونة العواقب، كما أنها قد تعيد إلى الذاكرة توظيف نظام الأسد للتنظيمات الإسلامية في العراق، والتي انتهى بها المطاف إلى توجيه أسلحتها تجاه النظام السوري ذاته ومناطق تمركز قواته، إضافة إلى عدم إغفال أن أي تركيز عملياتي تركي خليجي لإحداث تحول نوعي في قدرات المعارضة المسلحة سيرتبط بعواقب عملية "عاصفة الحزم" في اليمن.