"صلاح": شقيقى استقل السيارة النقل لتوصيله.. فمات فى "حادث بني سويف"

كتب: عمرو رجب

"صلاح": شقيقى استقل السيارة النقل لتوصيله.. فمات فى "حادث بني سويف"

"صلاح": شقيقى استقل السيارة النقل لتوصيله.. فمات فى "حادث بني سويف"

«يا ريته كان أخدها مشى ولا كان راح الشغل فى اليوم ده»، هكذا عبّر صلاح عبدالعظيم حافظ، شقيق أحد ضحايا حادث بنى سويف، عن مأساة شقيقه محمود الذى راح ضحية الحادث، والذى يعمل قهوجى بقرية سدس التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بنى سويف، والذى استقل السيارة النقل أثناء قدومها من اتجاه بحرى لمدة دقيقتين فقط قبل وقوع الحادث. وأضاف: «أخويا محمود خلص شغل متأخر فى مقهى بقرية سدس، وملقاش مواصلات، والدنيا كلها كانت رايقة بالليل، لأن الوقت كان متأخر، طلع على الطريق الزراعى وظل ينادى على أى سيارة تقله لمنزله، حتى توقفت سيارة نقل كانت مقبلة من اتجاه بنى سويف فى طريقها إلى الفشن، وركب معهم السيارة، لمسافة لا تتعدى الـ2 كيلو، حتى وقع الحادث وأسفر عن مصرعه، مضيفاً: «لو أخويا كان اتمشاها مكنش حصله حاجة، ومكنتش هتاخد معاه أكتر من 25 دقيقة أو أقل، بس النصيب، إنه يلاقى ربه، والحمد لله على كل حال». ويضيف محمد عبدالعظيم محمود، «الشقيق الأصغر للضحية، أخويا كان شغال قهوجى، رزق يوم بيوم، ومتجوز ومعاه ولد وبنت، ووالده ووالدته متوفيين، ولاده وزوجته ملهمش إلا ربنا يرعاهم وربنا يقدرنا ونقف جنبهم، المرحوم عمره ما زعّل حد ولا حرم أهل بيته من حاجة، اللى بياخده من شغله يرجع يديه لمراته تصرفه على البيت، ولو يوم مشتغلتش أو منزلش الشغل بيبقوا مش عارفين يعملوا إيه». وتقول نادية رزق، زوجة المتوفى: «زوجى كان فاضله 20 ثانية ويوصل البيت، الحادثة كانت جنبنا وسمعنا عليها أول ما حصلت، بس متوقعتش أنه يكون فيها، وهو كلمنى قبل الحادث، وقالنا إنه هياخد أى مواصلة وييجى، ولما الحادثة حصلت فضلت أتصل بيه مبيردش، لحد ما حد من الأهالى بالبلد جنبنا قالولنا زوجك فى الحادث، طلعت أجرى على مستشفى ببا المركزى، فأبلغونا إنه مش موجود عندهم، طلعت على مستشفى الفشن لقيته فى الموتى، الله يرحمه ويصبرنا ويقوينى على تربية عياله، إحنا معندناش دخل بعد موته، وملناش إلا ربنا والحكومة تجيب حقه». من جانبهم يستعد أهالى مدينة إطسا، لاستقبال جثمان المجند حسام محمد ثابت، 22 سنة، من قوات الأمن، الذى راح ضحية حادث انقلاب حافلة كانت تقلهم، من معسكرهم فى محافظة بنى سويف، أمس، ليوارى جسده الثراء بمقابر العائلة، بعد قليل. واتشحت مدينة إطسا بالسواد، حزناً على فراق ابنهم الشاب، الذى كان يقضى خدمته العسكرية، فى قطاع قوات الأمن، بمحافظة بنى سويف، بعد أن قضى قرابة 8 أشهر فى خدمته، حيث توفى فى الحادث مع 15 آخرين من زملائه. ويقول وليد أبوسريع، ابن خال المجند، إنه كان الشقيق رقم 2 بين أشقائه الثلاثة، وهم: أيمن «25 سنة» الأكبر، فى ترتيب الأسرة، ثم الشهيد، ثم إبراهيم «16 سنة»، ورباب «12 سنة»، حيث كان يعمل نجار مسلح مع والده، فى إجازته، من أجل مساعدتهم على أعباء المعيشة، مع أشقائه.