حسن عثمان يكتب: ابدأ رؤية عظيمة للنهوض بالصناعة الوطنية

حسن عثمان يكتب: ابدأ رؤية عظيمة للنهوض بالصناعة الوطنية
فى الثالث من يوليو عام 2013، وقف العالم أجمع والمصريون ينتظرون بيان القوات المسلحة، وقت أن كانت ميادين مصر تعج بالملايين مطالبين بإسقاط حكم الإخوان، رافعين شعار «يسقط يسقط حكم المرشد» لعلمهم أن القرارات التي كان يتخذها مرسي خلال حكمه كانت من مكتب الإرشاد.
في هذا اليوم خرج البيان وسقط الإخوان، بعد اجتماع استمر لنحو 3 ساعات بكلمة المشير عبد الفتاح السيسي، التى قال فيها: «بسم الله الرحمن الرحيم.. شعب مصر العظيم، إن القوات المسلحة لم يكن في مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التي استدعت دورها الوطني، وليس دورها السياسي على أن القوات المسلحة كانت هي بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسي».
تولى الرئيس السيسى مقاليد حكم البلاد، واضعا نصب عينيه إصلاح ما تم إفساده، فانطلقت مصر نحو الجمهورية الجديدة بخطط ومبادرات غير مسبوقة كان لها بالغ الأثر على حياة ملايين المصريين، أبرزها مبادرة حياة كريمة الأكبر في تاريخ مصر، والتي انبثقت عنها مبادرة تطوير الصناعة المصرية «ابدأ».
تم إطلاق المبادرة في إطار تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال إفطار الأسرة المصرية، بإطلاق مبادرة دعم وتوطين الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات، وذلك من خلال تعزيز دور القطاع الخاص الوطني في توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر، مع تقديم عدد من الحوافز في صورة أراضٍ بحق الانتفاع وإعفاء من الضرائب لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى تقديم أوجه الدعم اللازم لتقنين الأوضاع للمخالفين وتقديم الدعم الفني والمادي اللازم للمتعثرين.
وتهدف المبادرة إلى توطين الصناعة الحديثة وتقليل الفجوة الاستيرادية وتوفير فرص عمل، وتتكامل أهدافها مع الأهداف الوطنية للدولة المصرية، والتزاماتها الدولية وجهودها نحو تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، وتوفير حلول الطاقة النظيفة، والابتكار في المجال الصناعي، والاستهلاك والإنتاج بشكل مسؤول.
استطاعت المبادرة فحص أكثر من 4586 مصنعا متعثرا ومخالفا تقريباً على مستوى 25 محافظة في 10 مجالات مختلفـة خلال عام واحد، وانتشال العديد من المصانع من براثن الغلق والإفلاس والبيع، تحقيق العديد من النجاحات بمجال توطين الصناعة، في بعض القطاعات الصناعية، ومن أبرزها الآتي: صناعة السـيارات الكهربائية، وصناعـة الإلكترونيات، وصناعة اللقاحات، ومستلزمات السكك الحديدية.
واستطاعت المبادرة تقديم عدد من الحوافز، تقديم جميع أوجه الدعم اللازم من أجل تقنين أوضاع المخالفين، تقديم الدعم سواء الفني أو المادي اللازم للمتعثرين، وتقليل الفجوة الاستيرادية، وتوفير آلاف من فرص العمل.