عضو في حزب «بايدن»: الرئيس الأمريكي سيركز على قضايا «ترامب» الجنائية وخطابه المناهض للديمقراطية (حوار)

عضو في حزب «بايدن»: الرئيس الأمريكي سيركز على قضايا «ترامب» الجنائية وخطابه المناهض للديمقراطية (حوار)
أكد كرايج كاترز، عضو الحزب الديمقراطى فى الولايات المتحدة الأمريكية، أن الرئيس جو بايدن يخوض منافسة قوية مع الرئيس الجمهورى السابق، دونالد ترامب، فى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى وقت لاحق هذا العام.. وفيما يلى نص الحوار:
كيف ترى المناظرة الرئاسية لبايدن وترامب اليوم؟
- المنافسة تعتمد إلى حد كبير على تصرفات الرئيس السابق دونالد ترامب، والتنبؤ بها يظل أمراً صعباً، فقد استعد الرئيس بايدن بجدية بالغة، بينما لم يستعد ترامب بالقدر نفسه، وستتمحور المناظرة بشكل كبير حول الاقتصاد والتضخّم، بالإضافة إلى قضايا حقوق الإجهاض، ومن المتوقع أن يركز «ترامب» على عُمر «بايدن» وعلى أفعاله فى مواجهة الاقتصاد والتضخم، بينما سيُركز «بايدن» على قضايا «ترامب» الجنائية وخطابه المناهض للديمقراطية وعنصريته، وتصوير «ترامب» كـ«عامل للفوضى يسعى للانتقام من المنافسين».
كيف يقود الحزب الديمقراطى حملة الانتخابات الرئاسية للرئيس بايدن؟
- يستعد فريق الحملة الانتخابية للرئيس بايدن لخوض الانتخابات الرئاسية بهدوء شديد، وسط توقعات بأن تتزايد شراسة المنافسة خلال الأشهر المقبلة، وكان الرئيس بايدن يتوقف فى مناطق معينة بالولايات المتحدة، لتسليط الضوء على إنجازاته، بجانب تحديد الاختلافات بينه وبين الرئيس السابق ترامب، ومن المقرر أن يقضى بايدن الأيام والأسابيع والأشهر، التى قبل شهر نوفمبر، متنقلاً فى الولايات المتحدة لعرض برنامجه على الناخبين فى مجموعات كبيرة وصغيرة، كما زادت حملة بايدن من فعالياتها للاستفادة من تصريحات ترامب الخاطئة والمواقف غير الشعبية، مثل حديثه عن الإجهاض والضمان الاجتماعى ومشاركة «الناتو»، وبالطبع مشاكل ترامب القانونية المستمرة هى بطاقة رابحة، لأنه من غير المعروف فى هذا الوقت ما إذا كان سيحاكم فى أى من هذه القضايا أو ستتم إدانته، وقد أظهرت استطلاعات الرأى أنه فى حالة إدانة ترامب، لن يدعمه العديد من الناخبين الجمهوريين.
هل هناك قلق من فوز ترامب؟
- بالتأكيد، دونالد ترامب منافس قوى، يتمتع بقاعدة آمنة ومخلصة للغاية داخل الحزب الجمهورى، يمكن الاعتماد عليها للحضور والتصويت له فى انتخابات نوفمبر، وفى الوقت الحالى، يحاول أن يُظهر أن بايدن فاسد، كما يواصل مناشدته للناخبين الذين تبرز لهم الحماسة القومية، بالإضافة إلى ذلك، نعرف أن عمر بايدن مشكلة كبيرة لا يمكنه التغلب عليها إلا من خلال إظهار أنه قوى وقادر معرفياً على إدارة المسئوليات الهائلة لمنصبه.
فى حالة فوز بايدن، هل سيعمل على حل القضية الفلسطينية؟
- مؤخراً أظهر الرئيس بايدن درجة كبيرة من نفاد صبره من أفعال الاحتلال الإسرائيلى تجاه غزة، فبدأ هو وكبار القادة الديمقراطيين فى التحدث علناً، قائلين إنهم لا يثقون كثيراً فى قدرة رئيس وزراء الاحتلال الحالى، بنيامين نتنياهو، على توجيه الاحتلال الإسرائيلى، وأوضحت إدارة بايدن موقفها بأنها تريد حل الدولتين، وهو السبيل الوحيد للسلام فى المنطقة، ويمكننا أن نتوقع أن يستمر بايدن فى الضغط على حكومة الاحتلال لتحقيق ذلك، ولكن بشكل واضح، أود أن أقول إن الولايات المتحدة أيضاً لن تتخلى أبداً عن مصداقيتها فى تقديم الدعم للاحتلال الإسرائيلى، فمن المتوقع أن تتم ممارسة الضغط والتأثير بجميع أشكاله.
هل تتوقع من بايدن إجراء العديد من التغييرات فى حالة فوزه؟
- من المؤكد أن ولاية بايدن الثانية ستشهد بعض التغييرات، فسيكون هناك مغادرة واستبدال فى تشكيلة الوزراء، ولن يكون مفاجئاً أن نرى شخصيات مثل المدعى العام جارلاند، أو وزير الأمن الداخلى مايوركاس، أو وزير الخارجية بلينكن، يستقيلون أو يتم استبدالهم، فسيكون هناك بلا شك بعض التغييرات فى السياسة، ومن المتوقع أن يتخذ بايدن نهجاً أكثر قوة للعديد من المبادرات السياسية، فسيرغب بايدن فى ترك إرث لا يُنسى بعد انتهاء رئاسته، قد يتمثل هذا فى سلام دائم بالشرق الأوسط كإنجاز للسياسة الخارجية، وقد يكون أحد الإنجازات المحلية العديدة، هناك شىء واحد مؤكد، وهو أن جو بايدن يرغب فى تأمين مكانه كواحد من أفضل الرؤساء فى تاريخ الولايات المتحدة.