مستشار «ترامب»: «بايدن» يسعى لتحسين صورته أمام الناخبين الذين يرونه كبيراً في السن (حوار)

مستشار «ترامب»: «بايدن» يسعى لتحسين صورته أمام الناخبين الذين يرونه كبيراً في السن (حوار)
أكد جبريال صوما، عضو المجلس الاستشارى للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، أن عهد ترامب شهد حالة من السلام والاستقرار العالمى، وإذا كان ترامب رئيساً للولايات المتحدة فى الوقت الراهن لم نكن نرى حرب روسيا وأوكرانيا، أو حرب غزة، وفى حالة فوزه بالانتخابات الرئاسية الحالية سيعمل على وقف الحرب الدائرة فى العالم.. وإلى نص الحوار:
كيف ترى المناظرة بين «بايدن وترامب» اليوم؟
- المناظرة الأولى بين الرئيس الحالى بايدن ونظيره السابق ترامب تأتى فى شكل مبكر بالنسبة لمناظرات الأحزاب الرئيسية السابقة، فيستعد «ترامب» لاستخدام الفشل المفترض لـ«بايدن» فى التعامل مع الاقتصاد وعمره المتقدم للتشكيك فى قدرته على إدارة البيت الأبيض، بالمقابل، من المتوقع أن يحاول «بايدن» تحسين صورته أمام الناخبين الذين يرونه كبيراً فى السن، ويسعى لتقديم نفسه كزعيم قوى، كما سيحاول تخريب صورة «ترامب» لزعزعة ثقة الناخبين به.
لماذا أُدين «ترامب» فى قضية الاحتيال المالى وتضخيم ثروته؟
- قرار تغريم ترامب 350 مليون دولار من قبل القاضى آثر أنجورون، جاء على خلفية اتهامه بالاحتيال لتضخيم صافى ثروته، وبجانب فرض القاضى عقوبات مالية على ترامب منعه القاضى من إدارة شركته فى نيويورك لمدة 3 سنوات وأمر بعدم قيام أى بنك مرخص أو مسجل فى الولاية بإقراض ترامب والعديد من شركاته أيضاً، ولكن هذا لن يمنعه من الترشح، وعلق ترامب على هذا الاتهام بأنه لم يرتكب أى مخالفات، ووصف القضية بأنها ثأر سياسى من قبل المدعى العام، ليتيتيا جيمس التابعة للحزب الديمقراطى.
هل سيدفع ترامب الغرامة؟
- رغم ثروة الرئيس الأمريكى السابق البالغة مليارين و600 مليون دولار ومعظمها مرتبط بالعقارات، لكن محاميه سيستأنفون على الحكم وقد تطلب المحكمة منه إيداع قيمة الغرامة بخزينة المحكمة بالإضافة إلى الفائدة أثناء فترة الاستئناف، وقد يستغرق الاستئناف أكثر من عام وليس من الواضح بعد ما إذا كانت المحكمة ستؤجل قرار أنجورون من عدمه.
ماذا عن تصريحات ترامب حول حلف الناتو؟
- بخصوص تصريحات ترامب حول حلف شمال الأطلسى «الناتو» الذى يتكون من 31 دولة، اتهم الرئيس السابق دول الناتو بأنها لم تدفع ما يكفى للدفاع عن أنفسهم بل يعتمدون على واشنطن لحمايتهم، لذلك يشكك ترامب علانية فى مبدأ الدفاع الجماعى المشترك، كذلك اتهمت إدارات أمريكية أخرى الأوروبيين بعدم إنفاق ما يكفى للدفاع، ولكن بعبارات أقل حدة، وعندما سُئل ترامب: ماذا سيفعل إذا لم تدفع هذه الدول حصتها التى تبلغ 2% من الدخل القومى وإذا تعرضنا لهجوم من روسيا فهل ستحمينا؟، قال لهم ترامب: «إذا لم تدفع ومتأخر فى السداد بعبارة الافتراض فلن أحميكم وسأشجع روسيا على فعل ما تريد لأن عليكم أن تدفعوا ما التزمتم به»، ففى العام الماضى 2023، كان هناك 11 عضواً من الناتو حققوا الهدف 2% من المصروفات وهى «بولندا والولايات المتحدة واليونان وأستونيا وليتوانيا وفنلندا ورومانيا والمجر ولاتفيا وبريطانيا وسلوفاكيا»، وأما ألمانيا صاحبة الوزن الاقتصادى الثقيل الذى يقدر بحدود أكثر من 4 تريليونات دولار فى العام، فقد قدرت كمية المال التى أنفقتها على الناتو بـ1.7% أى أقل مما هو مقرر 2%، ولم تصل إسبانيا وبلجيكا وغيرها من الدول الأوروبية إلى نسبة الـ2%.
فى حالة فوز ترامب فى الانتخابات الرئاسية هل سيعمل على حل القضية الفلسطينية؟
- عندما اقترح ترامب «صفقة القرن»، أدلى بالعديد من التصريحات وقتها بأنه وعد السلطة الفلسطينية بصورة خاصة بتقديم نحو 40 مليار دولار لمساعدة غزة والضفة الغربية، وسينفق هذا المبلغ على غزة فى بناء جامعات ومستشفيات ومدارس وتطوير الصرف الصحى للقطاع مع بناء جسور ونفق يربط الضفة الغربية بغزة لكن حينها رفض الفلسطينيون، وفى الوقت الحالى إذا فاز ترامب هل سيعيد مقترحاته السابقة لغزة أم ستكون له مقترحات جديدة؟، فى الحقيقة هذا الأمر لم يبحث بعد، فالجميع مشغولون فى الوقت الحاضر بالانتخابات المقررة فى شهر نوفمبر ومن السابق لأوانه الإعلان عن سياسة ترامب تجاه القضية الفلسطينية.