صلاح حليمة: العدوان على غزة ينذر بمواجهة بين القوى العظمى في مياه البحر الأحمر

صلاح حليمة: العدوان على غزة ينذر بمواجهة بين القوى العظمى في مياه البحر الأحمر
تتمع منطقة البحر الأحمر بأهمية دولية بالغة، إذ تمر منها نحو 15% من التجارة العالمية، وقبل سنوات عدة، ومع ظهور عمليات القرصنة عند منطقة القرن الأفريقي، قررت بعض القوى العظمى إنشاء قواعد عسكرية للحفاظ على الشريان التجاري العالمي.
ومع تفجر الأوضاع في غزة، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، بدأت المناوشات تنتقل إلى البحر الأحمر، وهو ما حذرت منه مصر منذ اللحظة الأولى للحرب على غزة.
قال صلاح حليمة مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن منطقة البحر الأحمر مليئة بالقواعد العسكرية الثابتة والمتحركة، فهناك في جيبوتي على سبيل المثال العديد من القواعد العسكرية الثابتة لدول كثيرة مثل الصين والولايات المتحدة واليابان والسعودية والاتحاد الأوروبي، وهناك أساطيل متحركة سواء كانت للولايات المتحدة أو الصين، بجانب أيضا أساطيل مصرية بحكم الموقع الجغرافي.
القواعد العسكرية في البحر الأحمر
أضاف «حليمة»، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا العدد الضخم من القواعد العسكرية، بغض النظر عن الأهداف والدوافع الرئيسية التي أوجدت هذه القواعد، يظل مرهونا بأن وجود مثل هذه القواعد بمثل هذه الضخامة والنوعية قد يُحدث مزيدا من التوتر حتى ولو كان على سبيل استخدام هذه القواعد في غير الأهداف التي أنشئت من أجلها.
وتابع بأن البحر الأحمر منطقة استراتيجية في غاية الأهمية بحكم أنها ممر تجاري يمر فيه نحو 13 إلى 15% من التجارة العالمية، والتصعيد في السابق كان إما بسبب مواجهة الإرهاب أو القرصنة.
مواجهة الغرب للنشاط الحوثي
ولفت إلى أن الآن هناك مشهدا آخر يزيد من حدة التصعيد، وهو العدوان الإسرائيلي على غزة، ما دفع الدول الغربية لاتخاذ ردة فعل في مواجهة النشاط الحوثي كان عبر إنشاء تحالف «حارس الازدهار».
و«حارس الازدهار» هو تحالف بحري متعدد الجنسيات تقوده الولايات المتحدة يهدف لشن عملية عسكرية للرد على الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي.