دعاء للشفاء من الأمراض.. «اللهم رب الناس أذهب البأس»

كتب: إسراء سليمان

دعاء للشفاء من الأمراض.. «اللهم رب الناس أذهب البأس»

دعاء للشفاء من الأمراض.. «اللهم رب الناس أذهب البأس»

أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال جاء نصه: «هل هناك دعاء للشفاء من الأمراض أدعو به عند زيارة المريض؟»، موضحة أنه يُسن للمسلم إذا دخل على مريضٍ لعيادته أن يدعو الله- تعالى- بما يُخفف عن المريض حزنه، ويُفرِّج عنه كربه فيما يتعلق بمرضه وأجله؛ كالدعاء له بطول العمر، وذهاب المرض ونحو ذلك؛ كأن يقول له: «لا بأس طهورٌ إن شاء الله، أو سيشفيك اللَّه ويعافيك، أو يُطَوِّلُ الله عمرك»، وما أشبه ذلك.

دعاء للشفاء من الأمراض

وعن دعاء الشفاء من الأمراض، أكدت «الإفتاء» أنه لا شك أنَّ مراعاة مشاعر المريض وملاطفته وإفساح الأمل له بطول العمر والتماثل للشفاء قيمة إنسانية حضارية، والدعاء للمريض وتطييب خاطره لا يرد قضاء الله تعالى، ولا يُؤخر أجله المحتوم، بل فيه إدخال السرور والفرح على نفس المريض، وتطييب قلبه، وجبر خاطره، وتقوية عزيمته، ونشاط روحه ممَّا يساعد على شفائه.

وأوضحت أن دعاء الشفاء من الأمراض في الأصل مأمور به على كلِّ حالٍ؛ إذ قال تعالى: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأعراف: 55]، وقال سبحانه: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾.

وذكرت أنه ورد في الحديث الشريف قول رسول الله- صلى الله عليه وسلم: «اللهم رب الناس، أذهب البأس، واشفه وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا»، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا شفاء إلا شفاء الله، بينما شفاء المخلوقين ليس إلا سببا، والشافي هو الله.

واستشهدت بما ورد عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنّه قال: «لكل داء دواء، فإن أصيب دواء الداء، برأ بإذن الله تعالى»، وعن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، كأنما على رؤوسهم الطير، فسلمت ثم قعدت، فجاء الأعراب من ههنا وههنا؛ فقالوا: يا رسول الله، أنتداوى؟ فقال: «تداووا، فإنّ الله عز وجل لم يضع داء، إلا وضع له دواء، غير داء واحد: الهرم».

وذكرت دعاء الشفاء من الأمراض وهو: «ربّ إنّي مسّني الضرّ وأنت أرحم الرّاحمين، يا إلهي، اسمك شفائي، وذكرك دوائي، وقربك رجائي، وحبّك مؤنسي، ورحمتك طبيبي ومعيني في الدّنيا والآخرة، وإنّك أنت المعطي العليم الحكيم».


مواضيع متعلقة