رئيس دائرة الإرهاب الأسبق: «الإرشاد» خطط لتفكيك مؤسسات الدولة وخلق مؤسسات إخوانية بديلة

رئيس دائرة الإرهاب الأسبق: «الإرشاد» خطط لتفكيك مؤسسات الدولة وخلق مؤسسات إخوانية بديلة
- ثورة 30 يونيو
- المحمة الدستورية العليا
- جماعة الإخوان الإرهابية
- " الدائرة الثانية إرهاب"
- ثورة 30 يونيو
- المحمة الدستورية العليا
- جماعة الإخوان الإرهابية
- " الدائرة الثانية إرهاب"
قال المستشار محمد ناجى شحاتة، رئيس الدائرة الثانية إرهاب الأسبق، إنّ حصار المحكمة الدستورية فى عهد تنظيم الإخوان مثّل أزمة كبرى وأسس لعداء إخوانى ضد القضاء، لافتاً إلى أن تلك المحكمة هى الأهم فى مصر، وحصارها من قبَل جماعات إرهابية عكس غياب الدولة فى عهد المرتزقة الذين لا يفهمون سوى مصالحهم الشخصية ومصالح المرشد والجماعة.
وأضاف «شحاتة»، فى حوار مع «الوطن»، أنّ الجماعة سعت لتفكيك مؤسسات الدولة وخلق مؤسسات بديلة، فلم تكن هناك دولة بالمعنى الحرفى.. وإلى نص الحوار:
كيف تابعت عداء الإخوان للقضاء؟
- حصار المحكمة الدستورية مثّل أزمة كبرى، وأكد غياب فكرة الدولة فى عهد التنظيم الإرهابى الذى لا يتطلع إلا إلى مصالح المرشد والجماعة ولو على جثث الشعب، علماً بأن الهدف من حصار المحكمة هو منع صدور حكم بحل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور بتوجيهات من الإرهابى صفوت حجازى.
«مرسى» استعان بالجماعة الإسلامية لتأسيس ميليشيا مسلحة ككيان موازٍ للجيش إلا أن الفكرة فشلت بعد ثورة المصريين فى 30 يونيو
وما الهدف من الإعلان الدستورى لجماعة الإخوان الإرهابية؟
- الهدف من الإعلان الدستورى لجماعة الإخوان الإرهابية وقت توليهم الحكم هو تحصين قرارات «مرسى» بصفته رئيساً للجمهورية ضد رقابة القضاء، وتحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية للدستور من الحل، وهو ما يعنى تغييب القانون ومنح سلطات استثنائية لشخص رئيس الجمهورية بما يسمح للجماعة بالسيطرة التامة على كل مفاصل الدولة دون أن تكون هناك معارضة.
كيف تابعت ملف أخونة الدولة؟
- مصطلح أخونة الدولة يعنى زرع قيادات الجماعة الإرهابية وعناصرها فى مراكز القوى داخل الدولة المصرية، وذلك لترسيخ حكم فئة ضالة جاهلة بالسياسة، ومن أهم الخطوات المهمة التى اتخذتها الجماعة الإرهابية لأخونة الدولة التعدى على القضاء والمؤسسات القضائية ومحاولة إخضاع القضاء وجميع الجهات فى الدولة لسيطرتهم وسيطرة مكتب الإرشاد حتى يتمكنوا من السيطرة التامة على مفاصل الدولة.
تعرضت لمحاولة اغتيال أكثر من مرة بسبب أحكامى ضد عناصر وقيادات التنظيم الإرهابى أبرزها حكم غرفة عمليات رابعة وأحداث كرداسة
ماذا عن استهدافك من قبَل التنظيم الإرهابى؟
- تعرضت لمحاولة اغتيال عدة مرات وكنت رئيساً للدائرة الثانية إرهاب وأصدرت العديد من الأحكام ضد الجماعة الإرهابية، لعل أبرزها حكم غرفة عمليات رابعة وأحداث كرداسة وقضايا أخرى لا يتسع المقام لذكرها.
ماذا لو لم تحدث ثورة 30 يونيو؟
- ثورة 30 يونيو جسدت بادرة الأمل الأخيرة للمصريين، حيث تخلص المصريون من جماعة إرهابية سعت لحكم مصر، فكان يحكمها ظاهرياً محمد مرسى من مكتبه بالاتحادية، والحقيقة أن الحاكم الفعلى كان المرشد العام لتنظيم الإخوان من مقره فى المقطم، وهناك تعديلات كثيرة حدثت فى عام حكم التنظيم، تسببت فى خروج الشعب للشوارع لتبدأ ثورة 30 يونيو 2013، حيث جابت الجماهير الشوارع فى كل المحافظات لإزاحة نظام الإخوان عن حكم مصر.
كيف رأيت أحداث الاتحادية وسقوط دماء فى عهد الإخوان؟
- أحداث الاتحادية كانت أول مسمار فى نعش الإخوان، حيث خرج الناس عقب الإعلان الدستورى إلى الشوارع معترضين عليه، وسلطت الجماعة شبابها للهجوم على هؤلاء المعارضين فى مشهد أدى إلى سقوط ضحايا ومصابين كثر، وكان ذلك دليلاً على دموية الجماعة، بعدما أقدمت على استخدام السلاح لضرب المعارضين، ما أدى إلى حدوث قتل وترويع أمام قصر الاتحادية دون تدخل من «مرسى»، الذى سمح لشباب الجماعة بقتل المعارضين.
كيف رأيت استضافة الإخوان لقيادات الإرهاب فى ذكرى انتصارات أكتوبر؟
- استضافة عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وطارق وعبود الزمر، وقيادات بارزة بالجماعة الإسلامية، فى ذكرى احتفالات نصر أكتوبر، كشفت حقيقة الإخوان وتعاونهم مع الإرهابيين، بل لم يكتفوا بذلك واستضافوا الكثير من الإرهابيين فى قصر الرئاسة، وحينها كان محمد مرسى يدعو قيادات الإرهاب للقائه داخل القصر الرئاسى، وبالتحديد قيادات الجماعة الإسلامية، وكان من بين نتائج تلك اللقاءات قرارات العفو الرئاسى لإرهابيين متورطين فى أعمال عنف، وتم اكتشاف تورطهم بعد ذلك فى أعمال عنف جديدة بعد عزل «مرسى»، الذى اعتاد استضافة طارق الزمر وعاصم عبدالماجد داخل القصر الرئاسى.
تفكيك المؤسسات
محاولة تفكيك مؤسسات الدولة، وخلق مؤسسات بديلة، كشفه عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عندما أكد أن الجماعة الإسلامية كانت تناقش خطوات تأسيس ما سماه الحرس الثورى، على غرار الحرس الثورى الإيرانى، إلا أن الفكرة فشلت فى النهاية.