اكتشاف سمكة بأسنان بشرية في نهر الأمازون.. ظهور «سيد الظلام سورون»
اكتشاف سمكة بأسنان بشرية في نهر الأمازون.. ظهور «سيد الظلام سورون»
ساهمت التكنولوجيا الحديثة على اكتشاف عوالم ومخلوقات جديدة برية وبحرية، وأخرها اكتشاف نوع جديد من الأسماك الشبيهة بالبيرانا القاتلة في نهر الأمازون بعد أن تنكرت سرًا في شكل نوع آخر متطابق معها تقريبًا لمدة 200 عام.
وقرر العلماء أن يطلقوا على السمكة المكتشفة حديثًا والتي تحمل أسنانا بشرية، اسم «سيد الظلام سورون»، مستوحاة من الملحمة الخيالية للكاتب جيه آر آر تولكين «سيد الخواتم»، بحسب موقع «livescience»، ومع ذلك، فإن السمكة ليست مخيفة كما يوحي لقبها الشرير.
اكتشاف سمكة جديدة بأسنان بشرية
في دراسة جديدة نُشرت في 10 يونيو بمجلة «علم الأسماك المداري الحديث»، أجرى العلماء تحليلًا وراثيًا لمجموعات M. schomburgkii، والتي كشفت أنها تتكون في الواقع من ثلاثة أنواع متميزة: M. schomburgkii ، و M. sauron، و M. aylans، وبعد فحص الأسماك عن كثب، لاحظ الباحثون أيضًا اختلافات فسيولوجية غير محسوسة تقريبًا بين الأنواع الثلاثة، بما في ذلك عدد الفقرات وأشعة الزعنفة الظهرية، وشكل الزعانف الشرجية عند الإناث.
كيف تم وصف السمكة المكتشفة حديثا؟
قال المؤلف المشارك في الدراسة روبرت كولينز، كبير أمناء الأسماك في متحف التاريخ الطبيعي بلندن، في بيان رسمي حول الاكتشاف الجديد: «نمط السمكة يشبه إلى حد كبير عين سورون، خاصة مع وجود بقع برتقالية على جسمها».
وغالبًا ما يُعتقد أن أسماك الباكوس وأسماك الضاري المفترسة، وكلاهما من عائلة Serrasalmidae، هي حيوانات مفترسة عدوانية ومتعطشة للدماء، لكن غالبية المجموعتين هي في الواقع حيوانات آكلة للحوم وتفضل اتباع نظام غذائي نباتي بشكل أساسي.
وعلى الرغم من أوجه التشابه بين أنواع الباكو الثلاثة المدرجة في الدراسة الجديدة، فإن الباحثين غير متأكدين من مدى الارتباط الوثيق بين الأسماك الثلاثة، ومن الممكن أن يكونوا جميعًا قد انحدروا من سلف واحد حديث، ولكن من الممكن أيضًا أن يكونوا مرتبطين ببعضهم البعض بشكل بعيد وأنهم تطوروا جميعًا ليبدووا متشابهين، ما أعطاهم أفضل فرصة للبقاء في بيئتهم، وهي ظاهرة تُعرف باسم التطور المتقارب.
