الأسير المحرر بدر دحلان يروي تفاصيل الأيام الصعبة في السجون الإسرائيلية (خاص)
![الأسير بدر دحلان](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/8283532331719127943.jpg)
الأسير بدر دحلان
جاحظ العينين ينظر إلى يمينه ويساره باستمرار، غير قادر على التفوه بجملة واحدة، يتحدث متهتهًا، هو الأسير المحرر بدر دحلان الذي قضى شهرا كاملا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وحققت صوره وفيديوهاته أثناء حديثه بأحد مستشفيات قطاع غزة انتشارًا واسعًا، وإدانة لما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي داخل السجون.
رغم صعوبة إقناع «بدر» بالحديث، حاولت «الوطن» معرفة تفاصيل ما حدث معه داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعن الأيام الصعبة التي قضاها، لكنه لم يتفوه سوى بجملتين: «كانت أيام صعبة وسوداء، مش قادر أحكي شيء غير هيك».
اعتقلته إسرائيل أثناء عودته من خان يونس إلى رفح الفلسطينية
وتحدث «بدر» عن اعتقاله، قائلًا إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أمرت النازحين في وقت سابق مايو الماضي بالانتقال من رفح الفلسطينية إلى خان يونس جنوبي القطاع، مع بداية العملية العسكرية المحدودة التي شنتها قوات الاحتلال على رفح الفلسطينية.
وبعد عودته مع أسرته إلى خيم النازحين في خان يونس، قرر العودة مرة أخرى إلى رفح الفلسطينية، مقتنعًا أنّ أبناء عمه هناك، بينما كانوا يخوضون رحلة النزوح أيضًا إلى خان يونس ولم يصلا بعد، ثم أوقفته قوات الاحتلال واعتقلته دون تهمة، وفق ما رواه لـ«الوطن»، رافضًا الإدلاء بأي تفاصيل أخرى.
بعد ساعات في المستشفى.. يعود إلى أحضان أسرته
وقضى «بدر» عدة ساعات في المستشفى قبل أن تذهب أسرته لاستلامه بعد محاولات البحث عنه، حيث تعيش الأسرة في إحدى خيام النازحين بخان يونس جنوبي غزة.
«بدر» يعاني من اضطرابات نفسية قبل اعتقاله
وقال محمد دحلان والد بدر لـ«الوطن»، إنّ نجله يعاني من اضطرابات نفسية بسيطة قبل اعتقاله بسبب الأوضاع التي يعيشونها في قطاع غزة منذ سنوات، والآن أصبحت الأمور يصعب السيطرة عليها بعد قضاء شهر داخل السجون.
وأضاف: «أحيانًا يتحدث بدر بصوت عالٍ وكلمات غير مفهومة، وعن محاولة فهم ما حدث معه، تحاول أسرته مساعدته للتفريغ عن نفسه، لكنه يرفض، ثم يبدأ بالصراخ لدقائق إلى أن يهدأ»، يتابع والده: «مؤسسات أممية موجودة في غزة كثيرة تواصلت معانا وزارتنا في الخيمة وعرضوا مساعدة بدر، وأبلغونا أنّه بعد أكثر من يوم أو 2 سيتحدث بشكل طبيعي، لكن علاجه صعب في ظل الحرب والظروف الحالية اللي بنعيشها».