تعرف على "الحارة المصرية" في إبداع أسامة أنور عكاشة

نجح كاتب الروائع أسامة أنور عكاشة، في رسم صورة ذهنية ثابتة من خلال أعماله الدرامية التي رسخت في أذهان جيل الثمانينات والتسعينات شكل "الحارة" المصرية بـ"جدعنة" أهلها وشهامتهم وقيمهم التي يشدد "عكاشة" على نقلها إلى مشاهديه من خلال حواره. تميزت "حوارت" المؤلف والسيناريست أسامة أنور عكاشة بالرشاقة والبساطة والقرب من لغة أهل الحارة الدارجة إلا أنه لم يهبط بها إلى مستوى الابتذال. تميزت أعماله بالواقعية الشديدة، فكان شديد البراعة في تقديم أعمال ممزوجة بالواقع تحمل العظة والكوميديا والتراجيديا داخل أحداث المسلسل، وتستعرض "الوطن" أبرز أعمال أسامة أنور عكاشة التي ارتبطت ارتباطًا وثيق بالحارة المصرية: 1- مسلسل "الشهد والدموع" هو مسلسل درامي اجتماعي صنفه النقاد كأحد أروع المسلسلات الدرامية التي تناولت الأحداث التي كانت تمر بها مصر في إطار درامي بسيط، وقدّم هذا المسلسل على جزئين. 2- مسلسل "ليالي الحلمية" استطاع أنور عكاشة أن يتناول التاريخ المصري الحديث من عصر الملك فاروق وحتى مطلع التسعينات على مدى 5 أجزاء من خلال هذا المسلسل، ويعتبر ليالي الحلمية من أنجح ما قدم إلى السينما المصرية. 3- مسلسل "أرابيسك" تدور أحداث المسلسل حول ابن حارة "خان دودار" حسن أرابيسك، وهو فنان الأرابيسك المصري الذي تعرض لبعض الأحداث التي أفقدته توازنه، ما جعلته يتجه إلى المخدرات وتتوالى أحداث المسلسل في إطار واقعي كوميدي يدور بأكمله داخل جدران الحارة. 4- مسلسل "زيزينيا" تدور أحداث المسلسل حول الفرق بين حياة الأجانب والإيطاليين واليونانيين وبين المصريين الموجودين في مناطق إسكندرية الشعبية، وقدم هذا الفرق في شخص "بشر عامر عبدالظاهر"، المصري من أم إيطالية وتشتته ما بين جذوره المصرية والإيطالية وأيًا منها سينتصر على الآخر. 5- مسلسل "الراية البيضا" وتدور أحداث المسلسل حول "فضة المعداوي"، وهي أحد أثرياء البلد التي تدر عليها تجارة السمك أموال طائلة، والتي ترغب في الاستيلاء على قصر أثري يقيم به أحد السفراء في فترة تقاعده وهنا يوضح تكاتف أهل الحارة مع بعضهم البعض ليمنعوها من الاستيلاء على هذا القصر.