ما هي سياسة «عناق الدب»؟.. استقال بسببها مسؤول أمريكي اعتراضا على حرب غزة

ما هي سياسة «عناق الدب»؟.. استقال بسببها مسؤول أمريكي اعتراضا على حرب غزة
استقال أكبر مسؤول أمريكي منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر من العام الماضي، وهو نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية، أندرو ميلر، وذلك بسبب النهج التي تتبعه واشنطن في الحرب الإسرائيلية على غزة، وما وصفه باستراتيجية «عناق الدب»، فما هي هذه السياسة؟
صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، قالت إن استقالة «ميلر»، كانت بسبب التشكيك في سياسة عناق الدب، التي ينتهجها الرئيس الأمريكي جو بايدن في تعامله مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والحرب على قطاع غزة، وبحسب مسؤول أمريكي مقرب من أندرو ميلر، قال إنه يرى أن الولايات المتحدة كانت تستطيع من خلال علاقتها بإسرائيل أن تستغل نفوذها بشكل أكثر فعالية وتساعد على تقليل النتائج المأساوية التي يعيشها قطاع غزة جراء الحرب.
وعزا ميلر سبب استقالته قائلا إن الحرب على قطاع غزة شغلت كل اهتماماته، وأبعدته عن أسرته، وهم في أمس الحاجة إليهم.
ما هي سياسة عناق الدب؟
وسياسة عناق الدب التي يقصدها «ميلر»، هي اللحظة التي احتضن فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد أيام من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، أثناء زيارة «بايدن»، إلى تل أبيب، والتي وصفت حينها بأنها «خطأ استراتيجي».
ومفهوم عناق الدب سياسيًا، يشير إلى احتضان شخص من أجل إخضاعه وردعه، وليس فقط لإظهار الحب، وفي رواية أخرى، تشير إلى إظهار الدعم الكامل للشخص.
مفهوم اقتصادي
لكن مفهوم «عناق الدب» هو اقتصادي من الأساس، ويشير إلى استراتيجية الاستحواذ، وشكل من أشكال الاستحواذ العدائي حيث يقدم المستحوذ عرضًا سخيًا للشركة المستهدفة والذي يتجاوز بكثير ما تقدمه الشركات المنافسة ومقدمو العروض الآخرون، وبالتالي القضاء على المنافسة وجعل العرض أكثر ربحًا، بحسب موقع «إنفستوبيديا» الاقتصادي
وجاء مفهوم «عناق الدب» لغويًا من قيام شخص بوضع يديه حول شخص آخر واحتضانه بشدة، لدرجة عدم قدرة الشخص على الهروب.