كل ما تريد معرفته عن طواف الوداع.. ما أفضل دعاء؟
![طواف الوداع](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/11463538561717666137.jpg)
طواف الوداع
ما هو حكم طواف الوداع وما رأي فقهاء المذاهب فيه؟ هذا ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، مؤكدة أنه من شعائر الحج، وهو الطواف الذي يقوم به الحاجُّ بعد انتهائه من المناسك، وعزمه الخروج من مكة، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان الناس ينصرفون في كل وجه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَنْفِرْ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِ بِالْبَيْتِ» متفقٌ عليه، واللفظ لمسلم.
طواف الوداع
وأوضحت الدار أن طواف الوداع سُمِّيَ بالوداع لأنه يُودَّعُ به البيت الحرام؛ ولذلك نصَّ جماعة من العلماء على أن طواف الوداع إنَّما يكون للآفاقي المسافر دون المكي وأهل الحرم، ودون الآفاقي الذي نوى الإقامة؛ لانتفاء معنى الوداع في حقهم؛ إذ الوداع إنَّما يكون من المفارق، لا من الملازم؛ كما قال الإمام ابن قُدامة الحنبلي في «المغني»، ويُسمَّى أيضًا بطواف الصَّدر؛ لصدوره عنه أي رجوعه.
حكم طواف الوداع
وذكرت الدار أن طواف الوداع واجب عند الحنفية والحنابلة في الأصح وفي الأظهر عند الشافعية، يلزم بتركه دم، وسنة عند المالكية، وهو مذهب داود وابن المنذر ومجاهد في رواية عنه، وقول ثانٍ عند الشافعية والحنابلة، لا يلزم بتركه دم؛ فمن تركه لا شيء عليه، وحجه صحيح، غير أنه قد فاتته الفضيلة، وهذا هو المختار للفتوى.
واختتمت: «طواف الوداع سُنَّةٌ، ولا يلزم بتركه دم؛ كما هو المختار للفتوى، وينبغي أن يكون بعد فراغ الحاج من مناسك الحج وأعماله، وعند إرادته الخروج من مكة؛ ليكون آخر عهده بالبيت، غير أنه إذا عَرَض للحاج ما يَشْغَلُهُ، من نحو إقامة صلاة، أو حزم أمتعة، أو قضاء دَين.. ونحو ذلك مما لا يصدق عليه أنه إقامة حقيقة: فإن طوافه حينئذٍ صحيح ولا تلزمه الإعادة؛ لأن المشغول بشيء من ذلك غير مقيم».
دعاء طواف الوداع
أما دعاء طواف الوداع، فهو كالتالي: «اَللَّهُمَّ وِدَادًا لَا وَدَاعًا اَللَّهُمَّ لَا تَجْعَلُ هَذَا آخِرٌ عَهْدًا بِالْبَيْتِ اَلْحَرَامِ وَارْزُقْنَا اَلزِّيَارَةَ مَرَّاتٍ وَمَرَّاتٍ وَتَقَبُّلِنَا عِنْدِكَ يَا رَحْمَنْ يَا رَحِيمٌ».