«دارك ويب».. الباب الخلفي للجرائم الإلكترونية

«دارك ويب».. الباب الخلفي للجرائم الإلكترونية
يعتقد كثيرون أن الساعات التى يقضونها على صفحات التواصل الاجتماعى والمواقع الإلكترونية تمكنهم من التوغل فى شبكة الإنترنت كاملة، ولكن فى حقيقة الأمر أن كل ما نستخدمه بشكل يومى لا يمثل سوى 5% منها، وهو ما يُعرف بالإنترنت المرئى، وهناك 90% مساحة مفتوحة تُعرف بالإنترنت العميق، وهو ليس على مستوى كبير من الخطورة ولكنه يحمل بين صفحاته البيانات الخاصة بالمؤسسات والشبكات الداخلية للمؤسسات الحكومية وقواعد بيانات الشركات والحسابات المالية والبريد الإلكترونى، وهو كل ما يحميه كلمة مرور، وتتبقى مساحة الـ5% الأخيرة، وهى ما تُعرف بالإنترنت المظلم، وتضم مواقع القرصنة والأنشطة غير القانونية، ولا يمكن الوصول إليها من محركات البحث العادية إلا بالتعتيم على هوية المستخدم، ما يخفى مكان ظهوره من أى دولة.
وتأسس «الإنترنت المظلم» فى التسعينات على يد الجيش الأمريكى؛ بهدف تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية بمنتهى السرية، وبعد ذلك لجأ إليه السياسيون والمستهدفون على مستوى العالم بهدف الأمان، ولكن مع الوقت اتجه إليه من يمارسون الأنشطة غير القانونية؛ ومنها مواقع تقدم خدمات القتل مقابل المال، ومواقع لتعذيب البشر وإنهاء حياتهم فى بث مباشر، إضافة للعملات الرقمية غير التابعة لأى نظام بنكى.
ويستعرض «الوطن» فى السطور التالية المخاطر التى يمكن أن يواجهها مستخدم «الدارك ويب»، سواء ببرمجيات خبيثة تستخدمها عصابات القرصنة لاختراق المؤسسات والمنظمات الكبرى، ويمكن للبرمجيات السيطرة على الموبايل وتسجيل كل حرف يُكتب على الكيبورد، أو عبر السيطرة على الهاتف وتحويله إلى روبوت يخدم فى شبكة واسعة من الروبوتات لتنفيذ جرائم إلكترونية.