تحول خطير في حرب أوكرانيا.. هل تقود سياسات الناتو الجديدة إلى صدام مع روسيا؟

كتب: محمود هاني

تحول خطير في حرب أوكرانيا.. هل تقود سياسات الناتو الجديدة إلى صدام مع روسيا؟

تحول خطير في حرب أوكرانيا.. هل تقود سياسات الناتو الجديدة إلى صدام مع روسيا؟

واجه حلف شمال الأطلسي «ناتو» نقطة تحول في دعمه لأوكرانيا، وذلك بعد موافقة إدارة بايدن لـ«كييف» باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب الأراضي الروسية، واقتراب إرسال مستشارين عسكريين لأرض المعركة لمساعدتها في تحسين وضعها في القتال؛ ما يدفع الحرب إلى منطقة مجهولة تزداد فيها مخاطر نشوب الصدام المباشر بين موسكو والناتو وذلك بحسب ما ذكرته مجلة «The national interest» الأمريكية.

ضرب الأراضي الروسية بالأسلحة الأمريكية 

جاء قرار إدارة بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب الأراضي الروسية بعد أشهر من طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون علنًا فكرة انضمام قوات «الناتو» إلى القتال في أوكرانيا، وهي الفكرة التي رفضها البيت الأبيض.

وعلى الرغم من رفض الفكرة أقر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشترك بحتمية إرسال مستشارين عسكريين، لتسريع عملية إعداد القوات الأوكرانية حديثة التجنيد إلى القتال في الخطوط الأمامية.

وبحسب مجلة «The national interest» هذه التحولات في موقف الإدارة الأمريكية والحلفاء الأوروبيين خاصة فرنسا قد تدفع بالحرب إلى منطقة مجهولة لا تساهم في تحسين القدرات القتالية للجيش الأوكراني أو تساعده على تغيير الواقع العسكري الصعب على أرض المعركة، بقدر ما تقرب احتمالية الصدام المباشر بين روسيا والناتو.

الموقف الروسي من سياسية بايدن الجديدة 

ووفقا للمجلة الأمريكية فالتَغيٌرات الأخيرة في سياسة إدارة بايدن قد تعتبرها «موسكو» المرحلة الأولي من رغبة الناتو في توسع الصراع وإسقاط الدولة الروسية، لا سيما بعد أن أبدت أوكرانيا استعداد فعلى لاستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب أهداف نووية روسية خاصة القاذفات الاستراتيجية النووية في قاعدة إنجلز الجوية، واستهدافها في الأسابيع الماضي رادار الإنذار المبكر للدفاع النووي.

خطورة وجود مستشارين للناتو في أرض معركة 

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن إرسال الناتو مستشاريه على أرض المعركة سيخلق وضعا مختلفا عالي المخاطر ومنخفض المكافأة، حيث سيكون المستشارين الأمريكيون والفرنسيون وغيرهم عرضة لضربات متعمدة أو عرضية من حملة الصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية، والتي تستهدف البنية التحتية والأهداف العسكرية الأوكرانية بانتظام.

وأوضحت المجلة الأمريكية أنه في حال قتل أي من المستشارين على الأراضي الأوكرانية قد تختار الدولة الضحية أن تأخذ مقتلهم كذريعة، لتفعيل المادة الخامسة من اتفاقية الدفاع المشترك لحلف الناتو؛ والتي تنص على أن أي هجوم مسلح ضد إحدي الدول الأعضاء في الحلف، يعتبر هجوم على كل الأعضاء، ويجب على جميع دول الحلف مساعدة العضو المُعتدى عليه حتى لو تطلب الأمر استخدام القوة العسكرية.

وفي هذه الحالة سيكون أمام الدول الأعضاء في حلف «الناتو» قبول إدعاء الدولة المتضررة، وقد تبدأ حرب واسعة مع روسيا أو أن ترفض الإدعاء، وقد يخلق ذلك صدع في الحلف وأزمة بين دول التحالف.

 


مواضيع متعلقة